جدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي النداء الى الكتل السياسية والنيابية بـ"ان يحزموا امرهم باسرع ما يمكن لان البلد في طريق الانهيار فمن حق اللبنانيين أن يعيشوا في دولة تحترم حقوقهم، وتؤمن خيرهم العام، وتتقيد بالدستور والميثاق الوطني والنظام الديمقراطي الذي يعتمده لبنان ويقره في مقدمة الدستور التي تنص على أن "لبنان جمهورية ديموقراطية برلمانية" (ج)".

ولفت إلى ان "هذا النداء يشمل أيضا حكام الدول، في العالمين العربي والدولي، الذين يفرضون الحرب على فلسطين والعراق وسوريا، بالمال والسلاح ودعم المنظمات الارهابية، من أجل مصالحهم السياسية والاقتصادية والاستراتيجية. فمن حق مواطني هذه الدول أن ينعموا بالسلام والعيش الآمن على أرضهم، التي عليها كتبوا تاريخهم وحضارتهم، وكونوا هويتهم. والمسيحيون هم فيها منذ ألفي سنة، وبثوا ثقافة الاعتدال والانفتاح والعيش البناء مع الآخر المختلف، وأسهموا اسهاما كبيرا في نموها وازدهارها".

وفي عظة ألقاها بعنوان "حول يسوع الماء الى خمر فائق الجودة" في القداس الذي ترأسه في كنيسة السيدة في بكركي، طالب الحكومب بـ"بإنصاف متطوعي الدفاع المدني وبإحترام حقوقهم ومطالبهم حرصا على هذا الجهاز الانساني والاجتماعي الاساسي في حياة الوطن".

وأكد انه "علينا أن نكون عنصر سعادة وارتياح للذين نعيش معهم في البيت والكنيسة، وفي المجتمع والوطن. هذا الواجب يعود بنوع خاص لكل صاحب سلطة ومسؤولية. وكم نرجو ذلك من السلطات السياسية والإدارية تجاه شعبنا الذي يعيش في قهر الفقر والحرمان، ويقع ضحية الاستبداد والمصالح الشخصية والفئوية، ويرتسم أمامه مستقبل قاتم".