أعرب النائب ​نضال طعمة​ عن أسفه لـ"انسداد الافق السياسي وانعكاساته السلبية على الحركة الاقتصادية وقضايا الناس الحياتية والمعيشية اليومية"، مشيراً إلى أنه "من المؤسف حقا أن انسداد الأفق السياسي ينعكس سلبا على الحركة الاقتصادية، وعلى القضايا الحياتية اليومية للمواطن اللبناني والخلل الذي يصيب الميزان التجاري العام يضع واجبات على الحكومة تجاه مواطنيها، ومنهم ملف متطوعي الدفاع المدني في مهب الريح"، متسائلا: "هل المطلوب من أصحاب الحقوق أن ينتظروا فرجا لن يأتي".

ولفت طعمة إلى أن "انصاف متطوعي الدفاع المدني جزء أساسي ومهم من سلسلة قضايا على الدولة أن تقدمها فإذا التفتنا إلى الملف التربوي، نجد العناوين التي تحتاج إلى متابعة متنوعة ومتشعبة، فعدا ضبط آلية الامتحانات وبلورة أهداف المنهجية وتقويم مدى إمكان تحقيقها، يبقى ملف المعلمين وتدريبهم المستمر في أولوية التحديات. ولما كان الروتين الإداري يجعلنا نجري مثلا امتحانات وفق حاجات لسنوات مضت، لا يمكنه أن يوصلنا إلى إهمال الناجحين في هذه الامتحانات وفق حاجات اليوم، بخاصة أن هؤلاء قد اجتازوا مرحلة مهمة تؤكد أهليتهم وكفاءتهم".

وناشد المسؤولين "التمتع بالمرونة العملية التي تعطي كل ذي حق حقه"، داعين إلى "انصاف جميع الناجحين في امتحانات كلية التربية في التعليم الأساسي الرسمي بأسرع وقت ممكن وقبل أن يصار إلى أي مباراة لملء ما تبقى من شغور أو حاجات".

وأشار إلى أن "المواطنين يغرقون في أزماتهم المعيشية، في وقت يستمر فيه طرف سياسي في لبنان بإغراق البلد في دوامة التعطيل رغم تغنيه بأن مرشحيه هما المطروحان اليوم لملء كرسي بعبدا ورغم ذلك فإن هذين المرشحين مع نوابهما وحليفهما الأساسي، هم الذين يقاطعون الجلسات ويعطلون عمل الدولة، ما يشكل ظاهرة نادرة قل مثيلها في تاريخ الديمقراطية الحقيقية"، لافتاُ إلى أنه "فيما تتوجه الأنظار إلى الانتخابات البلدية، وتؤكد مختلف القوى السياسية في البلد تأييدها لهذه الانتخابات، نأمل في أن تمر هذه التجربة مخلفة واقعا جديدا يفتح آفاق التنمية المحلية وفق خيارات الناس الحرة، مؤكدين الدور الاقتصادي والبيئي والصحي الذي يمكن أن تلعبه البلديات وتعتق ملف النفايات من دائرة التجاذبات، ومن دائرة الشبهات"، موضحاً "إننا كلنا نعلم أن إدارة جيدة للنفايات، بدءا من التمرس والتدريب على الفرز من المصدر يمكن أن تؤمن فرص عمل ومصادر دخل وبشكل طبيعي ينعكس ذلك تخفيفا لفاتورة معالجة النفايات التي ندفعها اليوم ونناشد المستعدين لخوض الانتخابات البلدية تحضير الخطط المحلية، التي يمكن أن تتكامل مع اتحادات البلديات، واستقطاب الموارد البشرية القادرة على إدارة مثل هذه الملفات، فتفعيل عمل البلديات أكثر من مهم في قضايانا اليومية وأهمها اليوم ملف النفايات".