رأى مدير عام وزارة المغتربين ​هيثم جمعة​ انه "في ظل الاوضاع التي تعيشها المنطقة العربية والتحدي التكفيري والسياسات المشبوهة لتفكيك المنطقة العربية ولتفكيك النظامين العربي والإسلامي، بالإضافة الى السياسات الإسرائيلية والعدوان المستمر من اجل شق القضية الفلسطينية يجب ان نخاف على لبنان، والمطلوب منا جميعا أن نؤكد وحدتنا الوطنية، التي هي درعنا الواقي ونعود للاحتماء بالمؤسسات وبالقانون، وننتج حياتنا السياسية من خلال انتخابات رئاسية وتفعيل عمل المؤسسات التنفيذية والتشريعية والإدارية".

وفي كلمة له خلال احياء "حركة امل" ذكرى 6 شباط أكد جمعة "مسؤولية الدولة في قيادة الأمة وقيادة هذا المجتمع، والإبتعاد عن لغة التصادم والدعوات المشبوهة التي توحي للمواطنين بأن الدولة أصبحت لفئة دون أخرى، وأن هناك غبنا يلحق بفئة دون غيرها"، داعيا إلى "العودة الى الحوار المخلص البناء والديمقراطي التي تديره الدولة لمؤسساتها"، مشددا على ان "الطائفية نعمة وليست نقمة، وإن الطائفية السياسية شكلت منذ الإستقلال عنصر ضعف للدولة وعنصر تحكم بالدولة ومواردها وعلاقاتها، وجعلت من الطوائف متاريس لحماية المصالح".

واعتبر جمعة انه من "الضرورة دعم كل المؤسسات الأمنية لأنها الإستثمار الحقيقي في هذا الزمن الصعب بكل دعم مادي ومعنوي وسياسي، لكونها الملاذ الآمن للأمن والإستقرار ومن أجل الإنطلاق لإنتاج الحياة السياسة في لبنان"، موجها التحية لـ"فلسطين وشعبها ولأبطال الإنتفاضة الشعبية الذين يقاومون العدو بأجسادهم وأرواحهم، ولا يستكينوا ولا يتراجعوا ويؤمنون أن النصر لهم"، ومؤكدا "دعم المبادئ التي قامت من أجلها هذه الإنتفاضة والإيمان بأن المقاومة ستبقى فعل تحرير وتقدم وتحد للعدو على كل المستويات، والحفاظ عليها شرف لحركة "أمل" ولمجاهديها".