وصف عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ​سيمون ابي رميا​ التفاهم الذي تم بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية ب"التاريخي" وقال: "نتمنى برجائنا ان يشكل هذا اللقاء التأسيسي حالة انقاذية للوضع المذري الذي نعيشه في لبنان، وهذا التفاهم ليس تفاهما مرحليا بل وضع ليستمر ولكي لا يبقى ثنائيا، وهذا التفاهم حصل لا ليبقى تفاهما مارونيا - مارونيا او مسيحيا - مسيحيا، بل بعده وطني ليشمل كل شركائنا في الوطن وليس ضد احد".

ولفت خلال لقاء عقد مع راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون في كاتدرائية العائلة المقدسة في الكويت إلى اننا "كموارنة في صلب الشرق لم نعرف الا مد اليد للجميع وان نحضن الكل ولا نؤدي رسالتنا المسيحية ان لم نكن منفتحين على كل شركائنا وشهداء للحق وللخير العام والمصلحة العامة"، مؤكدا "ان ايماننا اولا هو بوطننا وبلبنانيتنا وبتشبثنا بأرضنا وهويتنا، فلبنان هو لبنان العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين علينا ان نتعلم مما حصل في بلدان اخرى وما تعرض له المسيحيون في فلسطين وسوريا والعراق، لذلك علينا كمسيحيين ان نكون ملح الارض، الارض التي ولدنا فيها والملح الذي هو على استعداد لان يذوب لكي يحمي لبنان وسيادته وحريته واستقلاله".

وشدد على ان "هدفنا ان نرسخ اقدامنا في لبنان مرفوعي الرأس ومن لبنان نستطلع الى كل بلدان العالم بفخر وكرامة واعتزاز، وسنبقى سهرانين على مصلحتنا ووحدتنا وعلى تكاتفنا، اصلنا من لبنان ونحن لبنان والشرق العربي الذي منه ننطلق لنشع قيما انسانية وحضارية في كل العالم"، منوها ب"تكاتف وتضامن الجالية اللبنانية في الكويت"، متمنيا "لو ان لبنان يكون على نموذج جاليته الموحدة التي تعيش في ربوع دولة الكويت ورعاية سمو الامير وحكومتها الساهرة دائما على الاعتدال وكرامة الانسان الذي نطمح ان تكون نموذجا للشرق"، مشددا على انه "لا توجد سياسة من دون قيم روحية وانسانية ولا يوجد شرق من دون الموارنة والمسيحيين، فلنبقى مرفوعي الرأس وتبقى الموارنة قيمة في هذا الشرق لتبقى شمس الحرية تشع فيه".