أكدت مصادر نيابية بارزة لـ "الحياة" إن "دعم رئيس حزب "القوات" سمير جعجع لرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون وتأييد رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري لرئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية لن يبدلا في واقع الحال النيابي لجهة الرهان على إمكانية تسجيل اختراق يسمح بانعقاد الجلسة، خصوصاً أن هذين المرشحين سيقاطعانها، فيما سيحضر مرشح "اللقاء النيابي الديمقراطي" النائب هنري حلو".

ولفتت المصادر ذاتها الى أن "مقاطعة عون وفرنجية جلسة الانتخاب، تعكس مقدار جدية الكتل النيابية المنتمية الى "8 آذار" باستثناء الكتلة التي يتزعمها رئيس المجلس النيابي نبيه بري في التعاطي بمسؤولية مع الاستحقاق الرئاسي، لا سيما أن "حزب الله" بلسان أكثر من مسؤول فيه يتهم "14 آذار" بتعطيل انتخاب الرئيس".

وتسأل المصادر ذاتها كيف أن "حزب الله" يرمي المسؤولية على خصومه في تعطيل جلسات انتخاب الرئيس مع إنهم لم يتغيبوا عن البرلمان في كل جلسة يحددها رئيس مجلس النواب نبيه بري لانتخاب الرئيس، بينما يصر من خلال نوابه على مقاطعة الجلسات؟

واعتبرت المصادر أن "الموقف الذي صدر عن المعاون السياسي للأمين العام لـ "حزب الله" حسين خليل بعد زيارته أول من أمس عون على رأس وفد حزبي لمناسبة الذكرى العاشرة لولادة ورقة التفاهم بين الحزب وبين التيار "الوطني الحر"، وفيه أنه لن يحضر الى البرلمان إلا إذا ضمن انتخاب الجنرال رئيساً للجمهورية، أشبه بأمر عمليات يصدر عن "حزب الله" لتعطيل جلسة الانتخاب، وتسأل هل بات المطلوب أن يعين عون رئيساً للجمهورية كشرط لانعقاد الجلسة، شرط أن تخصص لأخذ العلم بتعيينه وإلا فإن ديمقراطية التعطيل تبقى قائمة حتى إشعار آخر؟".