إستهجن أمين عام جبهة البناء اللبناني ​زهير الخطيب​ "ارتفاع وتيرة المزايدات السياسية من بعض الشخصيات المارونية السياسية والدينية بلغة طائفية وبالترويج لإدعاءات إستفزازية بغرض إبتزاز المزيد من أسهم التحاصص وإبتلاع المنافع من حقوق المواطن اللبناني بعيداً عن الكفاءة و التكافؤ عبر تسويق مقاييس طائفية كانت من أهم أسباب الحرب الأهلية السابقة"، داعياً "المسؤولين الذين لم يتعلموا من التاريخ ويندفعون اليوم برغم ظروف الصراعات المتعددة الرؤوس مخدوعين أو منتهزين لمداهنة البعض الآخر بالنزول لأرض الواقع وتحسس حالة التخلف والفقر والاحباط للأكثرية التي تحيط بمناطقهم المحظية منذ الاستقلال بالتنمية و الميزانيات و المساعدات الدولية ".

واعتبر الخطيب بأن "النهج الإستعلائي لأي مكون اجتماعي والاستئثار بالفرص والحقوق هي وجهاً آخراً للعملة الداعشية و لطالما تسببت لأهلها و محيطها بكوارث عبر التاريخ ".

ولم يستبعد الخطيب إستجلاب ردود فعل وإزدياد الضغط الشعبي للمكون الإسلامي بمراجعة الخلل في إتفاق الطائف الذي لم يحقق لأكثرية الشعب اللبناني التمثيل الحقيقي والمشاركة بالقرار، ورأى بأن الضمانة الوحيدة للبنان بالاستقرار الاجتماعي والأمني وخروجه من أزماته هو بتطبيق عدالة المواطنة والكفاءة للوظيفة والمواقع في كافة المستويات.