حذر الرئيس الجزائري ​عبد العزيز بوتفليقة​ من "أي مغامرة خطيرة شبيهة بتجارب التغيير التي جرّت الفوضى والحروب الأهلية في بعض البلدان العربية"، داعياً إلى "عدم نسيان فترة الإرهاب المدمر".

وحذر بوتفليقة من "الرغبة في اتباع تجارب بلدان أخرى، في قضايا الديمقراطية والحريات"، مفيداً أنه "يجب أن لا نتبنى نتائج خطابات ونقاشات، حتى لو كانت صائبة، بتجاهل تاريخها وخصوصيات مجتمعها، لأن التبني الآلي لهذه التصورات والتي لعلها استطاعت أن تحقق نتائج مفيدة في المجتمعات التي ولدت فيها، ينتج عنه، ليس فقط الابتعاد الخطير عن واقعنا الوطني، بل أيضا وخاصة، المجازفة بالتماثل مع هذه البلدان والتوهم بالارتقاء إلى مستوى مجتمعات قد تشبعت بممارسة الديمقراطية منذ قرون".

ورأى أن "الجزائريين قادرون على صناعة نظام سياسي يليق بهم، انطلاقا من تاريخهم"، مفيداً أنه "إذا كان للآثار الاقتصادية المترتبة عن انخفاض أسعار المحروقات أن تؤثر على إعادة تقويم وتيرة الأولويات الوطنية، فإنها لن تؤثر على إرادتنا في حماية الجانب الاجتماعي".

وشبه بوتفليقة معركة الأزمة المالية المفروضة على الجزائريين بـ"فترة الصراع مع الإرهاب والتغلب عليه"، معرباً عن رضاه عن "نتائج السياسات التي ينتهجها منذ 1999، مشيرا إلى أن وضع الجزائر اليوم ليس كما كان في التسعينات"، منوها "أن جيله أدى واجبه بالوسائل التي كانت متاحة له والأجيال اللاحقة ستترك بصماتها المتميزة في بناء الصرح الدستوري".