دعا الأمين العام لـ"الحزب الشيوعي" ​خالد حدادة​، قوى الثامن من آذار الى "عدم المبالغة بأنها انتصرت في ملف الرئاسة بعد انحصار المرشحين بهذه القوى"، لافتاً الى "وجود ارتباك قديم داخل قوى الرابع عشر من آذار حول المرشح الرئاسي، وهو موجود أيضاً لدى لدى الفريق الآخر"، معتبراً أن "لا أمل قريب بانتخاب رئيس للجمهورية".

وفي حديث اذاعي، رأى حدادة، أن "التطورات الأمنية التي تشهدها منطقة جرود عرسال تأتي على وقع انحسار المد الارهابي في سوريا، مما يدفع تلك القوى الى محاولة ايجاد أرضية أخرى للانطلاق، ولبنان بطبيعة أزمته وانهيار مؤسسات الدولة ونظامه الطائفي يوجد أرضية حاضنة لكل أشكال التطرف، لذلك فإنه المؤهل الأول ليكون وجهة تلك القوى، وإعادة انتشارها في عرسال وجرودها المهملة على جميع المستويات الصحية والحياتية والتنموية"، لافتاً الى أن "عملية الجيش الأخيرة هي في جزء منها رد على تصريح وزير الداخلية، وأعطت الدعم لأهاليها".

وأكد حدادة، أن "إجراء الانتخابات البلدية حق ديمقراطي، وهناك محاولات من قبل بعض قوى السلطة لمنع هذا الحق، وبالتالي التمديد للبلديات كما مددوا لمجلس النواب"، متسائلاً اذا "كانت الانتخابات البلدية محسومة النتائج بالنسبة لبعض قوى السلطة فلماذا تخاف من إجرائها؟"، لافتاً الى أن "الثنائيات والأحاديات الطائفية والمذهبية صادرت دور البلديات وبرامجها التنموية كما صادرت إرادة الناس".

واشار حدادة الى أن "الأزمات المالية التي يعاني منها لبنان هي نتيجة للسياسات المالية والاقتصادية – الاجتماعية المتبعة من قبل قوى السلطة السياسية القائمة على سياسات ضريبية اجرامية تطال الفقراء"، مؤكداً "رفض أية زيادة على سعر صفيحة البنزين"، مطالباً بـ"فرض ضرائب على أرباح المصارف والشركات العقارية المعفية من أية ضرائب، وبذلك يتحقق الأمان المالي".