حذر أعضاء بالبرلمان البريطاني من أنه بسبب نفقات الجنازات الباهظة، يقوم الكثير من البريطانيين الآن بالتبرع بجثث موتاهم إلى جهات البحث العلمي لتدريب طلبة الطب وإجراء الأبحاث.

وأفاد تحقيق برلماني بأن عددا متزايدا من البريطانيين بدأوا في هذا الاتجاه للهرب من ارتفاع تكاليف الجنازة، ورغم ذلك فإن بعض الجثث يتم رفضها من الجهات العلمية بسبب المرض وتشريح الجثث أو لأن أقسام التشريح ممتلئة.

وجاء الإنذار بخصوص عدم قدرة الكثير من البريطانيين على تحمل أعباء تكاليف الجنازة، من جانب مركز التشريح والهوية الإنسانية بجامعة "دندي" الاسكتلندية والتي تتلقى ما يصل إلى 200 طلب للتبرع بالجثث كل عام. وقالت مدير المركز البروفيسور سو بلاك إنه يتم قبول حوالي 80 جثة سنويا لدراستها من قبل طلاب الطب، مقابل ما يصل إلى 20 جثة فقط قبل عقد من الزمن.

وأضافت بلاك أنها تعتقد أن أقسام التشريح في أنحاء المملكة المتحدة تواجه نفس الموقف، والكثير منها يمكنه قبول عدد أقل بكثير من الجثث، مشيرة إلى أن قسمها تلقى أيضا طلبات من انجلترا وويلز فضلا عن أنحاء من اسكتلندا.

وكشف تقرير صدر مؤخرا بأن نفقات الجنازة في المتوسط يتراوح بين ثلاثة و أربعة آلاف جنيه إسترليني وأن التكاليف الأساسية للجنازة قفزت إلى 3702 جنيها إسترلينيا بزيادة 140 جنيها في 12 شهرا فقط.