أشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية في مقال بعنوان "لا ضوء في نهاية النفق في ظل استمرار المعاناة في سوريا" إلى أن "الحرب في سوريا تواجه أياماً صعبة للغاية مع تدفق كم هائل من اللاجئين السوريين من حلب إلى الحدود التركية تزامناً مع الضربات الجوية الروسية التي تساند القوات البرية السورية على الأرض"، موضحةً أنه "ليس هناك أي بصيص أمل من الحراك الدبلوماسي لحل الأزمة في سوريا لتخفيف معاناة الشعب السوري".

وأوضحت أن "من المرتقب أن تجتمع المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تحاول التوصل إلى حل لإنهاء الصراع في ميونيخ"، مفيدةً أن "هذا الاجتماع يمكن أن يمثل الفرصة الأخيرة للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء 5 سنوات من الحرب".

ولفتت إلى أنه "نقلاً عن الناشطة المدنية ريم التركماني فإن المواطنين السوريين يشعرون بأن القصف الجوي الروسي يتم بموافقة أميركية، لذا فهم يشعرون بالخيانة، وهذا أمر كارثي فهناك شعور بالخسارة"، مشيرةً إلى أن "المحادثات التي يجريها وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع نظيره الروسي ​سيرغي لافروف​ في جنيف ستكشف إن كانت محادثات جنيف ستستأنف في الموعد الذي حدده المبعوث الدولي لسوريا ستيفان دي مستورا".

وأفادت أن "استئناف المفاوضات يجب أن يصاحبه بادرة إنسانية على الأقل، تتمثل بإلقاء المساعدات الغذائية من الطائرات على القرى والبلدات السورية المحاصرة"، لافتةً إلى أن "الأسبوع يبدو مزدحماً بالنشاطات والأحداث، ويتمثل ذلك بسقوط مزيد من القتلى السوريين وبازدحام قاعات اتخاذ القرارات الدولية، إلا أنه في نهاية المطاف، ليس هناك بصيص أمل بانتهاء الحرب في سوريا".