اعتبر رئيس الجمهورية السابق ​أمين الجميل​ ان تعطيل الجلسة 35 لانتخاب رئيس جديد للبلاد، على الرغم من المعطيات الجديدة التي دخلت على الخط أخيرا، "يؤكد المؤكّد لجهة ان ما نعيشه منذ أيار 2014، التاريخ الذي كان يجب أن يشهد اتمام الاستحقاق الرئاسي ضمن المهل الدستورية، انقلاب أبيض هدفه تعطيل المؤسسات والعمل بالدستور لأسباب لا زلنا نجهلها"، لافتا الى أنّ "جيشا أجنبيا نظاميا محتلا كان يمنع بالسابق اتمام العملية الانتخابية، أما اليوم فما الذي يمنع ذلك"؟.

ونبّه الجميل في حديث لـ"النشرة" من "مساع جدية يبذلها البعض لتعطيل تقاليدنا الدستورية، وللاسف فان الموضوع بات مزمنا ولا يرتبط فقط بآخر التطورات التي يشهدها الملف السوري، كأن هناك مخطط لتوجيه المؤسسات اللبنانية باتجاه مغاير لتقاليدنا ونصوصنا الدستورية"، معتبرا أنّه "لا إمكانية للقراءة بنوايا من يعطلون الاستحقاق الرئاسي منذ سنتين".

مفاجأة تأييد جعجع لعون!

وردا على سؤال حول المصالحة التي تمت بين رئيس حزب "القوات" ​سمير جعجع​ ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون وما اذا كان الاجماع المسيحي حول عون سيفرض انتخابه رئيسا، قال الجميل: "لا يجب خلط شعبان برمضان، فالمصالحة بين الرجلين تمت منذ زمن أي منذ زيارة جعجع لعون في الرابية، عندها تمّ تذليل الأجواء السلبية وانطلقت الاتصالات بين الفريقين، وبالتالي فان لقاء معراب الأخير لم يقدّم أو يؤخر بموضوع المصالحة"، مشيرا الى ان اعلان جعجع عن تأييد عون لرئاسة الجمهورية كان "مفاجئا، خصوصًا وأن هناك عدد كبير من الشهداء استشهدوا دفاعا عن مشروع وطني معين، فهل عون بتحالفاته المحلية وصداقاته الاقليمية يعبّر عن هذا المسار الذي استشهد أعز من لدينا في سبيله ومنهم رفيق الحريري وبيار الجميل وجبران تويني وانطوان غانم وسمير قصير ووليد عيدو وغيرهم"؟.

عدم الاستلام!

وشدّد الجميل على ان "الأثمان الغالية التي دفعناها يجب أن تردعنا عن الاستسلام بهذه الطريقة لمشروع لا نعرف الى أين سيصب بالبلد"، وقال: "المصالحة الشخصية شيء والخيارات الوطنية شيء آخر، فالأولى شيء ايجابي" مكررًا القول أنّه لا يجوز تجاهل أو تجاوز خطا وطنيا استشهد من أجله هذا العدد الكبير من القيادات.

وعن اعلان رئيس حزب "الكتائب" سامي الجميل أن نواب الحزب سينتخبون الرئيس أمين الجميل في حال انعقاد جلسة الانتخاب، قال: "يحق للنواب أن ينتخبوا من يجدونه الاصلح للموقع، ولا شك أن اسمي مطروح بين المرشحين علما أنني لم أتقدم بترشيحي بشكل علني، باعتبار أن الموضوع يفترض معطيات سياسية معينة ووقت مناسب".