ردت الدائرة الاعلامية في "​القوات اللبنانية​" على ما جاء في مقابلة النائب ​فريد مكاري​ أمش، معربة عن أسفها الشديد لأن "تُضطر للرد على شخص كانت تعتبره حتى اللحظة صديقاً لكنها ستفعل ذلك فقط انطلاقاً من رغبتها بتوضيح مجموعة مغالطات وردت في الحديث المشار إليه"، مشيرة الى أن "صحيح ان رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري طرح موضوع ترشيح رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجيه على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قبل ستة أشهر من إعلانه تأييده له لكن الأستاذ مكاري نسيَ ان جعجع عارضَ هذا الخيار".

ولفتت في بيان الى أن "مكاري تطرق من جديد الى موضوع قانون الانتخابات مع مجموعة مغالطات، أهمها أن جعجع عقد عشرات من الجلسات مع الحريري ومع قياديين آخرين من تيار المستقبل امتدت على فترة أكثر من سنة قبل الوصول الى القانون الارثوذكسي، حيث أكّد أمامهم، مراراً وتكراراً، ضرورة التوصُل الى قانون انتخابي جديد يؤمّن صحة التمثيل. وتبادلوا في هذا المجال عشرات من الأفكار بدءاً من الدائرة الفردية والخمسين دائرة مروراً بالعديد من الاقتراحات الأخرى، ولكن دون التوصُل الى نتيجة نهائية، حيث خرج رئيس القوات بانطباع بأن الرئيس الحريري لا يريد قانون انتخاب جديد بل بعض التعديلات الطفيفة على القانون الموجود والتي لا تفي بالغرض"، مشيرة الى أنه "وخلال كل هذا المسار، طرح جعجع أنه اذا لم نتوصّل الى قانون انتخاب جديد، فسنجد أنفسنا، في نهاية المطاف، مضطرين للسير بالقانون الأرثوذكسي لأنه القانون الوحيد الجديد المطروح على الساحة. وهذا ما حصل فعلاً والدليل الأكبر والحاسم في كل ما نقوله هو أنه بعد أن استدرك تيار المستقبل الوضع ووافق على القانون المختلط، عادت القوات وتراجعت عن تأييدها للقانون الارثوذكسي بحكم وجود قانون جديد يؤمّن عدالة التمثيل".

ورأت أن قول مكاري بأنه "اذا اراد ان يُعدد التجاوزات من قبل القوات في اتجاه تيار المستقبل و14 آذار فالقائمة طويلة جداً"، فالظاهر أن وجود مكاري أكثرية الوقت خارج لبنان قد أثّر على ذاكرته الى حدود انمحاء بعض الواقعات كلياً منها. فلقد نسيَ، ونعتقد أنها مسألة نسيان لا أكثر ولا أقل، بأن أول مسمار فعلي دُق في بناء 14 آذار كان "السين-سين"، كما يظهر أنه نسيَ أن المسمار الأخير الذي دُق فيه كان ترشيح النائب سليمان فرنجيه. ولا لزوم لتعداد مجموعة تجاوزات ما بين المسمار الأول والأخير".

أما في ما يتعلق بقول مكاري بأن "تيار المستقبل يسير مع ما يتفق عليه المسيحيون ولكن من قال أن المسيحيين هم فقط طرفا تفاهم معراب؟"، فردت عليه الدا~رة الاعلامية قائلة: "ان تفاهم معراب، أقلّه أقلّه، وهذا ما أظهرته كل استطلاعات الرأي يُمثل عند المسيحيين بالقدر ذاته الذي يمثله أمل وحزب الله عند الشيعة، وبالقدر ذاته الذي يمثله تيار المستقبل عند السنّة"، متسائلة: "هل يعتبر أيضاً الأستاذ مكاري بأن السنّة ليسوا فقط تيار المستقبل وأن الشيعة ليسوا فقط أمل وحزب الها؟".