في محاولة لوقف انضمام أعضاء جدد ل​تنظيم داعش​، تعكف المخابرات الحربية البريطانية على الاستعانة بمعلمي المدارس الإسلامية لرصد المتعاطفين مع التنظيم داخل تلك المدارس.

وذكرت صحيفة "دايلي إكسبريس" البريطانية أن المخابرات البريطانية تعمل على التواصل مع المدرسين في تلك المدارس في أنحاء ​بريطانيا​ طلباً للمساعدة في مواجهة الإرهاب والتطرف.

ولم يقف الأمر عند مراقبة الطلاب، فقد وافق الكثير من المدرسين على مراقبة زملائهم من طاقم التدريس أيضاً، بل وبدأ البعض منهم بإرسال تقارير استخباراتية بالفعل إلى لندن بشأن متطرفين محتملين.

ونقلت صحيفة "دايلي ستار" البريطانية عن أحد المصادر قوله: "لدينا مشكلة كبيرة مع التطرف في المدارس حيث يتم غسل عقول الطلاب في سن مبكرة بواسطة بعض المدرسين الذين يعتبرون عملاء لتنظيم داعش".

ورغم أن عدد المدارس الإسلامية في بريطانيا يبلغ نحو 130 مدرسة، إلا أن المخابرات البريطانية لن ترجح سوى ارتباط 30% منها بمتطرفين إرهابيين.

وكان 3 فتيات من إحدى مدارس غرب لندن انضممن إلى تنظيم داعش في سوريا العام الماضي، ما أثار مخاوف من تكرار تلك المشكلة.

الحادثة أجبرت الحكومة على إرسال الأطفال في المناطق ذات الكثافة العالية من المسلمين بالبلاد إلى برامج توعية لمواجهة التطرف، حيث انضم حوالي 2000 طالب لتلك البرامج حتى الآن.