نفذ متطوعو ​الدفاع المدني​ اعتصاما أمام بلدية بعلبك للمطالبة بإنصافهم وتثبيتهم، شارك فيه رئيس بلدية بعلبك حمد حسن ومتطوعو الدفاع المدني في مراكز منطقة بعلبك ووفود من مختلف المناطق.

ورحب حسن بمتطوعي الدفاع المدني وقال: "أهلا بكم في مدينتكم مدينة الشمس والمقاومة، مدينة المظلومين والمحرومين، ولنا الشرف في مجلس بلدية بعلبك بأن نقف مع متطوعي الدفاع المدني المحرومين والمظلومين وقفة ضمير وإحساس بالمسؤولية، ومؤازرتهم في قضيتهم المحقة، لأن عناصر الدفاع المدني في مختلف أنحاء الوطن كانوا إلى جانب اللبنانيين في كل المحن".

وسأل: "إلى متى يجب الانتظار لإنصافهم؟ ولماذا ينتظر المسؤولون السلبية لإنصافهم في مطالبهم المحقة بالتثبيت وإعطائهم حقوقهم؟ يجب أن نسعى جميعا لبناء لبنان الوطن العادل لجميع أبنائه وطوائفه ولجميع العاملين في الحقل العام".

وألقى طارق الملاح كلمة أكد فيها أنها "ليست غريبة عن بعلبك هذه الوقفة، فلطالما وقفت بعلبك مع الجيش اللبناني ومع رجال الإنسانية ورجال الحق".

ولفت إلى أنه "عندما كنا صغارا في المدرسة درسنا في كتاب التاريخ عن قلعة بعلبك، وزرنا القلعة في الرحلات المدرسية، ولدى رؤيتنا ضخامة الحجارة افترضنا بأن هذه الأعمدة الضخمة التي لا يمكن للرافعات في عصرنا رفعها، فكيف يمكن لإنسان أن يقوم بذلك؟ ولكن مع مرور السنين ومشاهدتنا لتضحيات بعلبك ورجالاتها، تأكدنا بأن مثل هؤلاء الرجال هم من شيدوا القلعة ورفعوا أعمدتها وحجارتها".

وأشار إلى أن"البعض يقول لنا، أنتم متطوعون فلماذا تريدون أن تصبحوا مثبتين وتخسروا صفة التطوع؟ فنجيب إذا تقدم لبناني إلى دورة للانتساب إلى المؤسسة العسكرية فهل يخسر وطنيته ومحبته للوطن؟ كلما تقدم بالعمر الذين علمونا يكبر قدرهم، ولكن للذين تطوعوا في الدفاع المدني منذ سنوات ألا يحق لهم التثبيت؟".

وقال الملاح: "اليوم عيد مار مارون، وبداية الصوم عند شركائنا في الوطن ، وبعد الصوم تفطر الطائفة الكريمة في عيد الفصح، وبعدها يصوم المسلمون وفي نهاية الشهر يكون عيد الفطر، وعناصر الدفاع المدني صائمون منذ ثلاث سنوات أو عشرين أو ثلاثين سنة، فأين مائدة الإنسانية التي يفطرون عليها؟".

ولفت إلى أن "بعض عناصر الدفاع المدني قدم خلال تنفيذ مهامه فقد يده، فمد اليد الثانية للمساعدة من أجل الوطن، وبالأمس كنا بزيارة غبطة البطريرك وقلنا له الناس يأتون إليك إما لمطلب سياسي أو من أجل مصلحة، أما نحن فنطالب بتثبيتنا، ليس من أجل المال لأننا نقدم أرواحنا، فهل يرضى أحد بأن يأخذ المال مقابل الروح؟ فهناك رفاق لنا سبقونا على درب الشهادة، والذي ينخرط في جهاز الدفاع المدني يعلم أنه إما شهيد أو جريح أو يصاب بإعاقة".

وختم: "التثبيت لا نرضاه إلا بعرق جبيننا لأنه حق لنا، مع احترامنا لكل رجال السياسة، وهل تعلمون لماذا سميت بعلبك بمدينة الشمس؟ لأن خيوط أشعة الشمس تدخل إلى كل بيوتها لا تفرق بين بيت غني أو فقير، ولا تميز بين الناس، ونحن اليوم في بيتنا وأنتم كلكم ضيوفنا".