أشار مندوب سوريا لدى الامم المتحدة ​بشار الجعفري​ في حديث تلفزيوني الى ان "المسار السياسي شيء ومسار مكافحة الإرهاب شيء آخر، والحوار السوري من دون شروط مسبقة أو تدخل خارجي يوازي مكافحة الإرهاب"، مؤكداً ان "تنظيم "داعش" صناعة السعودية وتركيا"، معتبراً ان "التصعيد المستمر على سوريا لم يبدأ بتصريحات قائد قوات التحالف العربي احمد العسيري الاخيرة ولن ينتهي بتصريحاته ايضا،، فنحن بحالة حرب مدعوم من السعودية وقطر وتركيا، كما ان تصريحات السعوديين سبقها قبل فترة تصريح للسفير السعودي بمجلس الامن عندما هدد انه يريد ان يقوم في سوريا بما قامت به السعودية في اليمن".

وأعرب الجعفري عن اعتقاده "انه من الناحية العقلية اذا كان الانسان عاقل فهذا الكلام هو كلام هواة سياسي، ولينتصروا في اليمن على المقاومة ضد الاحتلال السعودي وبعد ذلك فليتفرغوا لسوريا"، مؤكداً انهم "لا يعرفون اننا دخلنا حروب طويلة مع اسرائيل وجيشنا قوي وحكومتنا وشعبنا اقوياء، مشيراً الى انه "عندما نجمع الجنون السعودي التركي الثطري ونضعه في خدمة المشغل الاساسي الاميركي، لا يمكن لهذا الجنون ان يتحرك دون الضوء الاخضر الاميركي، وفي النهاية سترتد عليهم، فسوريا ليست نزهة".

وشدد على ان "مصطلح جنيف 3 تم اطلاقه بشكل اعتباطي، اجتماع جنيف هو شبه اجتماع لانه لم يحصل اجتماع من الاساس، كما ان هذا الحوار صفته الغالبة انه غير مباشر بمعنى ان المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا هو من يسهل الامر، وهذا الامر لم يتم لانه لم يحدث حواراً غير مباشر ولم تنطلق المباحثات، إنما الامر كان عبارة عن لقاءات يغلب عليها الطابع الاستكشافي وجولة في افق الاجراءات"، مشيراً الى أنه "ليس هناك من عاقل بدءا من دي ميستورا انتهاءا من اصغر موظف في مكتبه يستطيع ان يقول ان الوفد السوري كان وراء افشال محادثات جنيف 3".

ولفت الجعفري الى ان "دي ميستروا اعلن تاريخ 25 من هذا الشهر للعودة الى جنيف، لكن هذا التاريخ اقترحه هو ويبقى على العواصم ان تقرر بعد ان تقيّم ما جرى في جنيف 3".