اعتبرت اوساط سياسية بارزة، عبر صحيفة "الراي" الكويتية، ان "فشل جلسة اول من امس الانتخابية التي أرجئت الى الثاني من آذار المقبل شكل ايضاً صدمة سلبية لتوافُق معراب الذي أعلن في 18 كانون الثاني الماضي والذي رشح خلاله رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون فإذ بالجلسة الاولى التي تُعقد بعد هذا التطور تمضي في تكريس الأزمة والتعطيل كأن شيئاً لم يكن".

وأشارت الأوساط الى انها "تستبعد إقرار ايٍّ من اللاعبين بالحسابات السلبية التي ظهرت في الساعات الأخيرة، ولكن ذلك لا يعني إهمال البُعد المتمثل بان الأزمة بدأت تثقل بقوة أشدّ على القوى السياسية وخصوصا فريق "8 آذار" الذي بدا في الجلسة الاخيرة مشتَّتاً ولا يملك التبرير المنطقي لتعطيل الانتخابات بعدما بات المرشحان الأساسيان للانتخابات من فريقه، كاشفة أن "محطة 14 شباط قد تشهد بعض الملامح المتقدمة للملمة فريق "14 آذار" وتبديد الصورة الشديدة السلبية التي لحقت بهذا الفريق جراء اختلاف رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري وجعجع على الملف الرئاسي"، ولافتة إلى ان "لا الحريري تمكّن من إحداث خرقٍ ايجابي في ترشيحه رئيس تيار "ألمردة" النائب سليمان فرنجية ولا جعجع تمكّن من تسويقٍ ايجابي في ملف الرئاسة عبر ترشيحه لعون، ولو ان جعجع نجح في التسويق المتعلق بالمصالحة المسيحية المسيحية التي ستمكّنه من قطف ثمارها".

ورأت الأوساط ان "المداولات الجارية عبر الاجتماعات التحضيرية لاحياء ذكرى 14 شباط اتجهت في الأيام الأخيرة نحو محاولات جدية للغاية لإعادة الاعتبار الى مبدأ التحالف الذي قام بين قوى "14 آذار" أقله كمنطلق للتخفيف من الآثار السلبية الواسعة والعميقة التي أصابت صورة هذا التحالف في الأشهر الأخيرة بعد ترشيح كل من فرنجية وعون".