لفت وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ​محمد فنيش​ الى ان أزمة الرئاسة التي يشهدها لبنان سببها "هو علاقة بعض القوى بوضوح مع المشاريع الخارجية التي تريد للبنان أن يكون جزءاً من مشروع مواجهة المقاومة، كما أرادت أن يكون لبنان جزءاً من مشروع إسقاط سوريا لكنها مع حضور المقاومة فشلت، بسبب هذا الدور لهذه القوى لم نتمكن حتى الآن من الوصول إلى وفاق حول ملىء الشغور الرئاسي".

وفي كلمة له خلال احتفال تأبيني في بلدة جبشيت، رأى ان "البعض لا ينظر إلى إنجازات المقاومة إلا بأنها موجهة لرهاناته وطموحاته لأنه جزء وامتداد في علاقاته ومشروعه لمشاريع الآخرين، عندما تخسر بعض الدول العربية والخليجية ومعها دول أخرى في سوريا هو يشعر بالخسارة، ولذلك لا ينظر إلى دور المقاومة وحضور المقاومين وإنجازات المقاومة في التصدي لجماعات "داعش" و"النصرة" في جرود القلمون أو جرود عرسال إلاّ بأنها تسبب ضرراً لأهالي عرسال، مع أن بعض المسؤولين منهم وصفوا وضع عرسال بأنها تحت الإحتلال من قبل الجماعات التكفيرية، هم يقرون بأن عرسال تحت الإحتلال ثم يتنصلون ويلقون بالمسؤولية على المقاومة".

وأشار الى ان "البعض الآخر من اللبنانيين من فريق 14 آذار أو ما تبقى من 14 آذار لا يريد الإعتراف بالواقع بل يريد الهروب من خلال شعارات خيالية وهمية يمارس ويستمر في سياسة دفن الرأس في الرمال كأنّ تجاهل الخطر والتحدي يبعد الخطر والتهديد عن لبنان مع أنهم يقرون أن هناك إحتلالاً إسرائيلياً وأن هناك خطراً وتهديداً تكفيرياً لكن لا يكلفون أنفسهم عناء الإجابة عن السؤال كيف يكون التصدي للجماعات التكفيرية وكيف يكون دفع الخطر الصهيوني عن لبنان".

وشدد على "اننا اليوم شركاء في صنع تاريخ البلد والمنطقة حيث هناك مرحلة تحولات على امتداد عالمنا العربي والإسلامي وحيث هناك احتشاد لقوى تريد أن ترسم بحسب مصالحها وأهوائها مستقبل عالمنا العربي، لا يمكن لنا أن نبتعد أو أن نتراجع بل المطلوب أن نتعلم من هؤلاء المجاهدين والشهداء كيف نصنع التاريخ وكيف نبني المستقبل بالحضور في ساحة المواجهة وعدم التقصير في بذل التضحية والجهاد حتى بالأنفس والدماء".