رأى الأمين القطري لـ"حزب البعث العربي الاشتراكي" في لبنان ​فايز شكر​ ان "البلاد أصبحت في قلب الهاوية، ولا شك أن الوضع الداخلي وصل إلى مرحلة خطيرة بسبب التردي الحاصل سياسياً واقتصادياً وأمنياً".

وفي تصريح له، لفت الى انه "من واجب اللبنانيين قراءة الوضع في البلاد بأنفسهم ومن دون الإستماع إلى منجمين يكذبون ولو صدقوا".

واشار الى ان "الحديث الذي يكبر يوماً بعد يوم عن ضرورة إجراء الاستحقاق الرئاسي والإنتهاء من الشغور الحاصل، والذي انعكس على بقية إدارات ومؤسسات الدولة "المشلولة" أصلاً من دون سبب يذكر، تقابله فئة من السياسيين وجب عليهم الزهد بالمناصب والسهر على مصالح الشعب وكرامة الوطن، فإن حدثت خلافات أو نزاعات بين الأطراف السياسية يسارعون إلى حماية لبنان من فوق المماحكات والسجالات المملة".

ولفت الى ان "الكل يتحدث عن الديمقراطية والحرية، والجميع يتناسى بأن البلاد من شمالها إلى جنوبها ومن مشرقها إلى مغربها تعاني أزمات من جميع الأشكال والأنواع، تراكمت على مدى سنين ولم يتصدى أحد إلى معالجتها".

واعتبر ان "الضجة التي رافقت الاجتماعات التمهيدية لـ "جنيف-3" لم تأت بـ"ترياق" الحل كما وعد أوباما المنطقة بأسرها، لأنه أضاف نهر الدم إلى نهري "دجلة والفرات"، بعدما أثبت نجاحه في تأسيس الفوضى الكاملة كنظام حكم لشرقه الأوسط الكبير، وبعد أن تبادل "الإرهابان" الأميركي والقاعدي التكفيري غذاء الدم، فبدأ العالم خطواته نحو الجحيم. فالولايات المتحدة الأميركية حوّلت العالم إلى قرية صغيرة، والصحيح أن العالم تحول إلى معتقل صغير يمكن اختصاره بـ"غوانتانامو" أو بـ"أبو غريب"، منذ أن نجحت واشنطن في خداع البشرية بكذبة الحرب ضد الإرهاب، لتمارس في الحقيقة "الإرهاب بالحرب". في حين أن الخطر يطوق العرب والمنطقة بثنائية تكفيرية وصهيونية".