لاحظ المجلس التنفيذي للرابطة المارونية مؤخراً وبأسف عميق في بيان، أن "وهَناً حاداً أصاب العديد من إدارات الدولة وخللاً في التعيينات والتشكيلات والمناقلات الادارية للطوائف المسيحية، مما دفع المجلس التنفيذي، وبعد إستنفاد المراجعات وإصدار البيانات التحذيرية، الى الاسراع في عقد مؤتمر وطني تمّ في 15 و16 كانون الثاني الماضي بعنوان "الادارة العامة والاندماج الوطني: شراكة وتحديث".

وذكرت ​الرابطة المارونية​ ان "المؤتمر شارك فيه العديد من أهل السياسة والادارة والفكر من جميع الاحزاب والطوائف اللبنانية، وقد خلص الى توصيات هامة سترفع قريباً الى السلطات والاحزاب والطوائف اللبنانية وقوى المجتمع المدني كافة، وهي توصيات تلقي الضوء على إحصاءات مذهلة لناحية النسب المتدنية للوجود المسيحي في الادارات، خصوصاً في الفئات الثانية والثالثة والرابعة، وهو خلل يقتضي الاسراع في تصحيحه، ضمانة لشركة العيش التي طالما نادت بها بكركي ودعت الى تمتينها وتحصينها نموذجاً حضارياً يحتذى".

كما دانت الرابطة المارونية، ومن منطلق وطني شامل، والى جانب الصرح البطريركي "الخلل الحاصل في بعض إدارات الدولة لجهة التعيينات والتوظيفات والتشكيلات التي أخلّت بالتوازنات الوطنية وأضعفت الوجود المسيحي في الإدارات، وهو واقع أليم، يقتضي، ومن منطلق المحافظة على العيش المشترك بين اللبنانيين، تصحيحه ورأب صدعه عبر اعتماد المناصفة الكاملة نهجاً في الإدارت العامة وضمن جميع الدرجات والفئات".