اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف ألكسي بورودافكين أن "المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أخطأ عندما قرر عدم توجيه الدعوة إلى حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي لحضور مفاوضات جنيف حول سوريا"، مؤكداً أن "أكراد سوريا جزء لا يتجزأ من الشعب السوري ولهم الحق في المشاركة بتقرير مصير بلادهم"، مفيداً أن "علاوة على ذلك يحارب أكراد سوريا تنظيم "داعش" الارهابي بشكل مكثف".

واعتبر بورودافكين أنه "بلا مشاركة الأكراد، من المستحيل إحراز تقدم بشأن أي من بنود أجندة المفاوضات"، آملاُ "أن يصحح المبعوث الأممي هذا الخطأ بحلول موعد استئناف المفاوضات ولا يجوز أن تصبح الأمم المتحدة والمجموعة الدولية لدعم سوريا رهينتين للدولة الوحيدة التي تمنع مشاركة الأكراد في العملية التفاوضية".

ولفت الدبلوماسي الروسي إلى أن "موسكو تأمل في أن يتم بحلول 25 شباط تشكيل وفد موحد يمثل كافة أطياف المعارضة السورية وذلك بمراعاة القرار الدولي رقم 2254 الذي يطالب بدعوة ممثلي المعارضة من المشاركين في لقاءات موسكو والقاهرة والرياض إلى المفاوضات، ويكلف دي ميستورا بهذه المهمة".

وأعرب بورودافكين عن أسفه "لما أولاه دي ميستورا من الاهتمام المفرط بوفد "قائمة الرياض" والذي كان ينطلق في جنيف من مواقف راديكالية جدا وذلك في الوقت الذي لم ينل فيه وفد مجموعة "موسكو-القاهرة" على وضع متساو في المفاوضات، على الرغم من تقديمه وثائق تفاوضية جاهزة، كما أن يساعد اجتماع مجموعة دعم سوريا والمقرر يوم 11 شباط في ميونيخ، في إحراز مهمة إعادة إطلاق العملية السياسية السورية في الـ 25 من شباط أو قبل ذلك".

وأكد أن "التعاون الروسي-الأمريكي بهذا الشأن يعد من الشروط الأساسية لنجاح هذه المهمة"، مشيراً إلى أن "قبول موسكو لمشاركة ممثلي هاتين المجموعتين بصفة شخصية، لا يعني اعترافا بهما بصفة شريكين في التفاوض".