اشار نقيب المحررين ​الياس عون​ خلال ندوة اقامتها مدرسة سيدة اللويزة ذوق مصبح ندوة عن كتاب "الشرخ من مار مارون إلى الفراغ" للكاتب أنطوان فرنسيس، برعاية وزير الثقافة ريمون عريجي الى ان "الموارنة احتلوا في لبنان المناصب العالية، وفي دنيا الاغتراب احرزوا تفوقا على المستوى العالمي"، لافتا الى أنهم "اسسوا امبراطوريات في التجارة والمال في البلدان القريبة والنائية حاملين معهم العلم والمهارة".

واوضح عون انه "كان لهم الفضل الواسع في قيام دولة الاستقلال، وفضل الريادة في تثقيف الاجيال اللبنانية الصاعدة، والدور المميز في رأب الصدع بين الافرقاء اللبنانيين المتناحرين على الساحة اللبنانية. والبطريرك الماروني الياس الحويك ترأس وفدا الى باريس عام 1920 للمطالبة باستقلال لبنان بعدما فوضه رؤساء الطوائف عندنا بذلك. كانوا من رواد النهضة العربية. ولا نهاية لاسهاماتهم في نشر المعرفة وقيام العمران في الاقطار العربية. لقد استثمروا في مختلف مجالات الاستثمار، واينع استثمارهم عمرانا وصحافة".

من جهته، اوضح النائب البطريركي العام على منطقة الجبة المطران مارون العمار ممثلا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إن "ما يحاول أن يظهره السيد أنطوان فرنسيس في كتابه هذا ليس غريبا عن الواقع السياسي والإجتماعي للجماعة المارونية في هذا الشرق منذ ظهورها ولغاية الآن، وعلى الرغم من ذلك ما زالت هذه الجماعة ثابتة في الشرق وانتقلت منه إلى كل العالم. وهذا ما يدعونا لكي نسأل: "هل الحضور السياسي المتخبط والعسكري المنهزم في أكثر الأحيان هو الذي رسخ المارونية في الشرق أم غير ذلك؟"، شارحا انه "اذا تبنى أبناء مارون هذه الروحانية، فهذا لا يعني أبدا بأنهم معصومون من الشرخ السياسي والإجتماعي. إن الشرخ في السياسة، وفي الرؤية، وحتى في الروحانية أحيانا مرافق لأبناء الكنيسة عموما منذ نشأتها".