تفقدت مبعوثة الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي لشؤون الإغاثة الإنسانية ​الشيخة حصة آل ثاني​، مخيم النازحين السوريين في بلدة كترمايا، والذي يضم أكثر من 55 عائلة سورية نازحة. واطلعت عن كثب على الأوضاع المعيشية والحياتية والصحية والإجتماعية للعائلات من مختلف الجوانب.

واستمعت حصة الى شرح مفصل من رئيس قسم المساعدات الانسانية المستشار عبدالله التواتي وعدد من المستشارين حول "الأوضاع المعيشية الصعبة والمعاناة الكبيرة التي تعاني منها العائلات، لا سيما لجهة النقص في المواد الغذائية والمحروقات والحاجات الضرورية خصوصا للأطفال، في ظل الظروف المناخية القاسية، بالإضافة الى مشكلة السيول والامطار التي تجتاح الخيم بين عاصفة واخرى، وتهدد قاطنيها، والمشاكل الصحية والتربوية والاجتماعية والصحية والمعيشية من مختلف الجوانب"، لافتا الى أن "تراجع المؤسسات والامم المتحدة في تقديم المساعدات للنازحين".

وبعد جولة في أرجاء المخيم ولقاء العائلات والاطفال، شددت الشيخة حصة على أن "أوضاع اللاجئين السوريين صعبة للغاية وهي تختلف بين مخيم وآخر"، معربة عن "أسفها وحزنها لما رأته بأم العين"، معتبرة أن "هذه المعاناة والاوضاع لا يمكن أن يرضى بها أي انسان"، مثنية على "الدور الذي تلعبه العائلات اللبنانية التي تستضيف إخوانهم من العائلات السورية النازحة على أرضها وأملاكها لتخفيف المعاناة عنهم".

وأشارت الى "وجود واجب لا بد من القيام به من قبل عدة جهات مختلفة كالأمم المتحدة "المفوضية العليا للاجئين"، ومن ثم الجهات المعنية في الحكومة والمنظمات المتواجدة على الأرض اللبنانية للعمل من أجل اللاجئين السوريين"، مؤكدة أن "الجامعة العربية تتحمل هذه المسؤولية وتقوم بالتنسيق بين الجهات لتقديم خدمة أفضل لسد الاحتياجات".

وأوضحت أن "المواصفات التي رأتها لا تتفق مع المستوى الانسان"، مشددة على "استمرار بذل الجهود والعمل والمتابعة للتخفيف من معاناة العائلات النازحة وبلسمة جراحها قدر المستطاع".

من جهته، شكر طافش الشيخة حصة باسم اهالي بلدة كترمايا، والجامعة العربية ووزارة الشؤون الاجتماعية ومؤسسة الاسكان التعاوني على اهتمامهم الانساني بأهالي المخيم لرفع المعاناة.

بعدها، زارت الشيخة حصة العائلات السورية النازحة في مبنى مدرسة "سيلفر ستار" في محلة الجرد في شحيم، واطلعت من العائلات النازحة على أوضاعهم وحاجاتهم، واعدة "بالعمل والمتابعة مع جميع الجهات لتأمين الاحتياجات اللازمة للنازحين".