أشار مراسل "النشرة" إلى انه "في اول عام من حصار بلدتي ​نبل والزهراء​ ذاق الاهالي الامرين لكن فعاليات المنطقة وبالتنسيق مع الوحدات الكردية فتحوا خط تهريب لحاجيات الاهالي وتوالى التنسيق وتوسعت خطوط امداد البلدتين وهو ما سمح بادخال الطحين وبعض الحاجيات الضرورية".

وأوضح ان "هذا التنسيق توسع خلال العمليات العسكرية الاخيرة وان انكره المسؤولين الاكراد، تحركهم شمالاً باتجاه تل رفعت ومنغ لا ينفصل عن مجريات المعركة والتنسيق بحد ادنى مع القوات الروسية التي تساعدهم في التمهيد الناري تزامنا مع زحفهم جنوبا باتجاه بلدتي الخريبة والزيارة لتصل القوات الكردية الى مشارف مواقع القوات السورية وحلفائها في شمال بلدة ماير، وفقا لمعلومات النشرة فان العمل جار لاجراء ما يشبه مصالحة معلنة بين السلطات السورية والوحدات الكردية وهي ليست ببعيدة، اذ تعيش تلك الوحدات مع ​الجيش السوري​ بشكل طبيعي في مدينة الحسكة ويتقاسمان السيطرة والتنسيق بوجه اي هجوم محتمل لداعش الذي كان قد هاجم مواقع الجيش السوري منتصف العام الماضي فتدخلت الوحدات الكردية دعما للجيش السوري"، لافتا إلى ان "العلاقة معقدة جداً على الارض لكن يحكمها التنسيق، الهدف الوصول الى مدينة اعزاز ومن بعدها معبر باب السلامة مع تركيا وبالتالي فصل المناطق في ريف حلب الشمالي الى قسمين شرقي وغربي لكن الى حد الان يتريث الجيش اذ ان العملية معقدة ففي الشرق مجموعات من الجبهة الشامية والنصرة ومن خلفهم داعش اما في الغرب فعدد كبير من المجموعات تقودها النصرة ومن خلفها محافظة ادلب، ولذلك التقدم يتم بالتنسيق مع العمليات الجارية في ريف حلب الشرقي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي".

وأضاف "في خريطة المنطقة تنوع اهلي وجغرافي فعلى بعد 12 كلم من بلدة نبل توجد بلدة براد التاريخية التي يوجد داخلها ضريح مار مارون شفيع الكنيسة المارونية وفي حين تتميز المنطقة بسهولها فان الجبال والتلال تحيط بالمنطقة والتي تعتبر موانع طبيعية من هجمات المسلحين، وايضا تشكل معابر لنقل المواد او الافراد الى شمال البلاد ومن ثم تركيا، يؤكد عدد من الشبان انهم وصلوا الى دمشق ومن ثم عادوا الى البلدتين المحاصرتين لكن الطريق طويل وشاق ويستغرق يومين او اكثر حيث يتم التنقل عبر الجبال ومن ثم الوصول الى الحدود التركية ومن بعدها يتكفل احد المهربن بنقل الشاب الى داخل تركيا وايصاله الى حدود القامشلي ومن ثم ادخاله الى القامشلي ليركب بالطائرة ويصل الى دمشق".

وأكد انه "حاليا انتهت المعاناة، فك الحصار عن نبل والزهراء واصبح بالمقدور الوصول الى دمشق عبر الطرق الشرعية ودون مخاطر تذكر، كل شيء تغير وتبدل حتى توريد البضائع والحاجيات سيصبح موردها حلب واهالي نبل والزهراء سيردون الجميل لجيرانهم والعتب كل العتب على اهالي بلدات ماير والطامورة وبيانون لتركهم المسلحين يقصفون ويحاصرون بلدتهم وهي التي كانت طيلة الايام تقدم لهم الخدمات وتفتح منازلها لهم".