رأى رئيس الجمهورية السابق ​ميشال سليمان​ ان "عدم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية يعود الى رغبة البعض بإبقاء لبنان ورقة ضغط ايرانية الى حين ايجاد الحل للازمة السورية"، معتبرا ان "إيران فاخرت بسلطتها على 4 عواصم ولبنان من ضمنها و سيبقى ورقة لمقايضة نفوذها".

وفي حديث تلفزيوني، اشار سليمان الى ان "المعادلة التي يسير البعض وفقها هي الاتفاق على اسم رئيس محدد والا لا توجه الى جلسة الانتخاب في مجلس النواب"، موضحا انه "لا مانع ان يتولى اي شخص سدة الرئاسة طالما سينتخبه مجلس النواب ديمقراطيا"، مؤكدا انه "في حال انتخب مجلس النواب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون رئيسا للجمهورية سأهلل لحضوره واكون الى جانبه واحاول ان اساعده لانني مع الديمقراطية مع العلم انه ليس خياري السياسي لان ارتباطه بحلف 8 آذار بهذا الشكل لا يروق لي"، لافتا الى ان "قوة رئيس الجمهورية تبرز من خلال الممارسة بتحرره من اي ارتباط او وصاية او تعهد تجاه دول خارجية".

وشدد سليمان على انه "لا يجوز ان يتم التوصل الى حل للاومة السورية بدون وجود رئيس للبنان يطلب بعدة امور كترسيم الحدود ونشر مراقبين دوليين وجدولة عودة اللاجئيين"، معتبرا ان "الدول التي تحب لبنان وتريد مساعدته يجب ان تقاطع الفريق الذي يعطل انتخاب رئيس للجمهورية"، مضيفا "لست مع رئيس جمهورية او حكومة لا من 8 ولا من 14 آذار لان بلجنا يضيع بسبب هذه التجاذبات".

واوضح سليمان انه استمر في "الخط المدافع عن المقاومة ضمن ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" لكن "حزب الله" هو الذي خرج من الثلاثية عندما ذهب الى سوريا لان الثلاثية تفترض التعاون بين الثلاثة"، مضيفا "لا نعلم على اي سيناريو قادمة سوريا كي نزج الشباب اللبناني بالازمة السورية واحداث شرخ بين لبنان وسوريا، فلنحمي بلدنا بالشكل اللازم وعندها نكون قد حصنا وطننا من الارهاب".