كشفت مصادر دبلوماسية، عبر صحيفة "ألجمهورية"، أنه "بعد طرح رئيس الحكومة السابق سعد الحريري مبادرته والقاضية بوصول رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية الى قصر بعبدا وعودة الحريري الى السراي الحكومي، بَدت الصورة ملبّدة في الداخل، خصوصاً مع رفض رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون المُتسلّح بدعم حزب الله".

وأوضحت المصادر انّ "الحريري حاول الاستعانة بروسيا من خلال نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف والتقى الدبلوماسي الروسي، الذي يعالج بعض الملفات اللبنانية والسورية، الوزير السابق كريم بقرادوني القريب من عون"، مشيرة إلى أن "بوغدانوف حَمّل بقرادوني رسالة الى الرابية مفادها انّ التسوية اكتملت وانه من الضروري السير بها ومن غير المفيد لعون أن يبقى خارجها لكنّ عون، الذي رفض هذه الرسالة، تسلّحَ بموقف حزب الله الداعم له أيّاً يكن قراره والتزاماً بما كان قد أعلنه الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله غير مرة".

وأضافت المصادر أن "الأهمّ انّ عون أرسل الى القيادة السورية سائلاً عن حقيقة الموقف الروسي، وقيل انّ القيادة السورية تواصَلت مع القيادة الروسية من خلال الخطوط الناشطة المفتوحة بينهما على مستوى الكرملين ووزير الخارجية، فكان الجواب الروسي واضحاً "أنتم وحزب الله قادرون على تقييم الوضع أفضل منّا، ونحن نؤيّد أي قرار تتخذونه" وأرفقت موسكو جوابها باعتذار عمّا صدر عن بوغدانوف".

ولفتت إلى أنه "خلال التواصل الذي أعقبَ هذه الحادثة أبلغت دمشق، وكذلك قيادة حزب الله، الى الرابية انّ موقفهما النهائي هو خلف العماد عون وانهما يوافقان على ما يقرره هو".