رأت أوساط ​8 آذار​ عبر صحيفة "الديار" أن المطلوب من الفريق الاخر وقف الرهان على الوقت والاقرار بسقوط خيار الانتصار في سوريا، والتواضع في تقدير القدرة على فرض شروط لم تعد متاحة، بعدما نجح "حزب الله" حتى الان في انتزاع اعتراف خصومه بانه "الناخب الاكبر" بعدما سلم له خصومه كامل الاوراق الرئاسية وذهبوا الى الاختيار بين حليفيه.

ولفتت المصادر الى أن "التسليم بحصر الترشيح بمرشح رئاسي من 8 آذار يؤدي حكما الى فتح باب النقاش على مصراعيه على طبيعة ادارة المرحلة المقبلة، لكن تيار المستقبل يرفض ذلك حتى الان، ويريد تحقيق ربح معنوي من خلال محاولة فرض مرشحه الرئاسي، وتقديم نفسه بصفته صانع للرؤساء، وليس ملحقا يبصم على ما يريده حزب الله، ويريد كذلك تأجيل البحث في اي شيء يتعلق بمرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية مع حزب الله، وهذا ما يظهر بشكل جلي خلال جلسات الحوار الثنائية، وهو امر يتناقض مع ما حاول رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري انتزاعه من ضمانات خلال جلساته الباريسية مع رئيس تيار المردة، وهنا يطرح السؤال حول الحكمة من الاستمرار في حرق الوقت في مرحلة ينتظر ان تزداد الامور سوءا على حلفائه في سوريا ما سيسهل في المستقبل القريب تعزيز وضع حزب الله في لبنان، ليس فقط عبر انتخاب رئيس للجمهورية من حلفائه فقط، بل بما يتعداه الى امكانية فرض شروط سياسية تتعلق بمنظومة ادارة السلطة التنفيذية، وغيرها من شؤون ادارة السلطة في البلاد".