أكدت قيادتا "حزب الله" و"حركة أمل" على انجاز استحقاق الانتخابات البلدية "بكل مسؤولية وتعاون خدمةً لأهلنا الكرام في لبنان".

وفي بيان مشترك صدر عنهما، لفت الى ان رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين اشار الى ان "لبنان يمرّ بمرحلة حساسة والمنطقة تعصف فيها أحداث خطيرة جداً لبنان ليس بمنأى عنها".

ورأى أن "المطلوب أن نعمل دائماً لحماية الوطن بمزيد من الوحدة والتلاقي"، وأكد "أننا وإياكم في "حركة أمل" و"حزب الله" نعيش في ظلّ هذا التحالف الصلب والراسخ والوطني السياسي الذي أصبح مدرسة سياسية على مستوى كل الوطن، وأصبح نموذجاً لحماية البلد والحفاظ على وحدته ومتانته وصلابته وأنتج مقاومة وانتصارات وحمى لبنان ولا يزال من المخاطر الإسرائيلية، وحافظ على وحدته وثرواته المائية والنفطية، وأنتج ثماراً مهمة في البعد الإنمائي في العمل البلدي والاختياري".

وأعلن "إنطلاق وتجديد هذا التحالف على مستوى العمل البلدي والاختياري في إطار الاتفاق الذي حصل سنة 2010"، مشيراً الى انه "بلا شك هذا تحالف من أجل خدمة الناس وللتعاون على البرّ والتقوى وفي خدمة الإنماء والقضايا الأساسية في كل بلدة وقرية ومدينة نتواجد فيها معًا، وهو تحالف يقوم على قاعدة احترام العائلات والفعاليات لتحديد أولوية واضحة للإنماء ولمصالح هذه البلدات والقرى والمدن".

ودعا الى "التعاون من أجل إنجاز هذا الاستحقاق الانتخابي بروحية تغليب التضحية بالمصلحة الخاصة من أجل المصلحة العامة وتقديم أولوية الإنماء على أي عنوان آخر ممكن أن يتقدم في لحظة سياسية ما"، واعتبر أن "الاستمرار في بعديه البلدي والاختياري هو تعبير صادق عن الانتماء الوطني المقاوم المشترك تحقيقًا لرغبات الناس وطموحهم وتطلعاتهم الذين يستحقون منا كل عطاء وتضحية وخدمة".

بدوره، لفت رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل محمد نصر الله الى "اننا نؤكد اليوم مع بعضنا البعض أننا نشترك سوية في رحلة التعاطي مع أهم محطة إدارية وسياسية في لبنان أي الانتخابات البلدية والاختيارية".

وأكد على "ضرورة استشعار الخطر الشديد المحدق بنا جميعًا في لبنان والمنطقة"، وأشار الى "النجاح الكبير في المواجهة على جميع الصعد"، داعياً الى "الإصرار الكامل على تعزيز ما تحقق حتى الآن لنصل الى مزيد من الانتصارات".

وشدد على ان الفريقين "أصبحا مثلاً للغير في التحالف والتعاون وممارسة الأخوة بالمعنى الإيماني الكامل"، داعياً الى "تكريس ذلك عملياً في الانتخابات البلدية والاختيارية القادمة، لكي نكون خدماً للناس في مجالس بلدية كفوءة بالحد الأعلى وليس الأدنى، ولأن نبحث عن نقطة ضوء في سبيل تحقيق ما نطمح إليه في بلديات قابلة لأن تعوّض تقصير الدولة".

وأشار الى "وجود مجالس بلدية رائدة ومتقدمة وفاعلة وأخرى متعثّرة بأدائها علينا في هذا الاستحقاق أن نعمل على تعزيز الإيجابيات ومعالجة السلبيات، ودعا الى التعاون مع الأهالي الكرام في إيصال أصحاب الكفاءة والأكفّ البيضاء الى المجالس البلدية لخدمة القرى والناس، والى تجاوز سلبيات التعاطي مع الانتخابات لكي لا نحصد السلبيات في النتائج".