نشرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية دراسة أجريت في الذكرى الثلاثين لكارثة شيرنوبيل، وباتت المنطقة حول محطة تشرنوبيل النووية محظورة، والتي كانت أخليت عام 1986 من السكان بعد الانفجار المدمر، إلا انها اليوم تدب فيها الحياة البرية وتصنف كمحمية طبيعية بالتساوي مع المحميات الأخرى غير الملوثة في ​روسيا​ البيضاء.

واشارت الدراسة الى انه على رغم انخفاض مستويات الإشعاع قرب المعامل فلا تزال المنطقة تُعَد غير صالحة لسكن البشر، ولكنها باتت ملاذا آمنا للحيوانات على أنواعها، حيث أظهرت الدراسات ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد الخنازير البرية، والأيائل والغزلان، ما يمكن ترجمته بـإنتعاش الحياة البرية في منطقة الكارثة بغياب التدخل البشري.

من جهته، اوضح الدكتور فيليب ليمان لـ"الاندبندنت" انه على رغم عودة الحياة البرية الى سابق عهدها في المنطقة الا ان هناك تأثيرات نتيجة الاشعاع على نمو الحيوانات وتكاثرهم، مضيفا ان هذا الأمر سيستمر الى فترة غير قصيرة، خاتما ان العلماء بحاجة لمزيد من الدراسات لمعرفة تأثيرات الكوارث النووية على النظام الإيكولوجي، ما يساعد في معالجة كوارث مشابهة في المستقبل بهدف التخفيف من تأثيراتها.

ترجمة"النشرة"