علمت "الأخبار" ان "الدوائر السعودية التي كانت قد أوحت بدعم سعودي رسمي على مستوى رفيع لترشيح رئيس تيار "المردة" النائب ​سليمان فرنجية​، لم تعد متمسكة هي نفسها بهذا الترشيح. فهذا الملف الذي يتم التداول في شأن المسؤول عنه سعودياً، أقفل ولم يعد قيد البحث. والرياض، وإن لم تعلن دعمها لترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لرئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، إلا أنها لم تعد في موقف المعارض بالمطلق لهذا الترشيح، الى حد قول بعض المطلعين أنها رفعت الفيتو عنه، خلافاً لكل ما يتداوله فريق رئيس الحكومة السابق سع الحريري في بيروت بالإيحاء بأن موقع جعجع لم يعد سوياً في الرياض، وبأن السعودية لا يمكن أن تقبل بأي تسوية يطرحها جعجع للإتيان بعون رئيساً".

كما علمت ان "المفاوضات الجارية بهدوء، ولكن بثبات، بين الحريري والتحالف المسيحي تتحدث بوضوح عن الأثمان التي يتطلبها تبني الحريري دعم عون، في ظل لقاءات تعقد مباشرة بين قادة في المستقبل والرابية واتصالات بالواسطة. ورغم أن عدداً من شخصيات المستقبل وقادته لا يكنّون الودّ لعون، وكانوا ضد الحوار الذي أجراه الحريري معه قبل عام، إلا أن هؤلاء أنفسهم لم يقتنعوا على الإطلاق بترشيح الحريري لفرنجية. لكنهم اضطروا، تحت وطأة ضغط رئيس الحكومة السابق، الى عقد لقاءات وإطلاق تصريحات تجميلية لتبرير ترشيح فرنجية، وخصوصاً أن تسوية باريس لم تجد صداها على الإطلاق في الشارع السني الذي يدين بالولاء للمستقبل".