علمت "النهار" ان خطاب رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ في ذكرى 14 شباط لن يكون مفاجئاً خارج إطار المناسبة مع إطلالة على الشأن العام في لبنان وسوريا والمنطقة. ولكن من غير المستبعد أن يطلق الحريري موقفاً يميّز به خطابه سيكون من المتعذر معرفته قبل يوم الذكرى الاحد المقبل عندما سيطل عبر شاشة على احتفال "البيال".

وفهم ان الاجواء المحيطة بالخطاب لا تشير الى تغيير في المعطيات الراهنة التي تعبّر عن إنقسام بين الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في الشأن الرئاسي، ولم تفلح الاتصالات التي جرت في توحيد موقفهما. إذ لم يتخل الحريري عن خيار ترشيح النائب سليمان فرنجية، فيما إستمر جعجع في تأييد ترشيح العماد ميشال عون.

وأوضح القائمون بهذه الاتصالات أنه لم تعد ثمة أجواء مؤاتية لطرح إسم عون بعد المواقف التي إتخذها وزير الخارجية جبران باسيل في مؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة وفي مؤتمر القمة الاسلامية في الرياض. ولفت هؤلاء الى أن خيار عون لم يحظ بموافقة جعجع عندما كان الحريري يجري حوارا معه.