لفتت أوساط "الديار" إلى انه " تشير المعطيات التي سبقت انعقاد مؤتمر لندن الى ان ثمة مخططاً يسعى الاوروبيون والغرب الى تنفيذه ويقضي بتوطين النازحين السوريين في البلدان التي لجأوا اليها منعا لوصولهم الى الدول الاوروبية، وما الجولات المكوكية لرئيس الوزراء البريطاني على مخيمات النزوح السوري في لبنان وبقية الدول اضافة الى مبعوثي الامم المتحدة إلا دليل على ذلك، ولعل اللافت وفق المعلومات انه منذ اسابيع تقريبا وصل وفد بريطاني الى بيروت تمهيدا لعقد مؤتمر المانحين في لندن وطلب من الحكومة اللبنانية تسهيل التشريعات التي تطبع اوضاع اللاجئين في العمل والاقمة والاستفادة من الخدمات العامة، فوجد ليونة لدى بعض السياسيين باستثناء قلة بينهم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي رفض اقرار تشريعات تسمح للنازحين بالانخراط في سوق العمل اللبنانية".

وأشارت الاوساط نفسها الى ان مؤتمر لندن ليس سوى مقدمة لتوطين النازحين السوريين في لبنان وتغيير الديموغرافيا اللبنانية فما يحصل في سوريا بات عصيا على الفهم فلا هو حرب كونية ولا هو اقتتال محلي إذ يتم تفريغها من سكانها في مؤامرة لا يعلم احد حدودها باستثناء العدو الاسرائيلي الذي يقف وراء النكبات لا بل يصنعها وهنا بيت القصيد كون النزوح السوري على الساحة المحلية بات يشكل اكبر الاخطار على لبنان كيانا وكينونة خصوصا ان معظم النازحين من المعادين للنظام، وان مخيمات النزوح مرشحة بطريقة او بأخرى للتحول الى معسكرات كما حصل في عرسال وجرودها ".