يعيش اللبنانيون رعب فيروس H1N1 (إنفلونزا الخنازير) الذي ليس جديداً في لبنان والعالم، والذي يترافق إنتشاره مجدداً مع نبأ نشرته «الشرق»، أمس» في صفحتها الأخيرة تحت عنوان «فيروس جديد وخطير يهدد حياة ملايين البشر»، وجاء فيه الآتي:

»نشرت الأمم المتحدة تقريراً أولياً كشف أن هناك إحتمالاً لتفشي فيروس أخطر من إيبولا، وقد ينجم عنه وفاة ملايين البشر، إذا لم يصبح العالم مستعداً بشكل أفضل للتعامل مع الظهور المفاجىء للأمراض».

»ولفت التقرير إلى أنه في حال ظهور إنفلونزا تنتقل بالهواء مباشرة هناك إحتمال وفاة 33 مليون نسمة خلال أقل من عام. فقد تنتشر خلال شهرين في المدن العالمية الرئيسية».

إنتهى النبأ كما نشرته «الشرق» ما استدعى، في تقديرنا، فتح ملف الفيروسات والجراثيم إنطلاقاً من السؤال الآتي: هل الفيروسات هي من عوامل الطبيعة أو إنها من إنتاج البشر في المختبرات؟

ولسنا نقول جديدا إذا ذهبنا الى الإقتناع هذه المرة (وعلى غير عادتنا) بنظرية المؤامرة... إذ ليس من باب المصادفة أنه ما إن يشرف فيروس على الإنتهاء حتى يظهر آخر ترافقه إندفاعة مبالغ فيها من منظمة الصحة العالمية، فيبث الرعب في النفوس، ويتمادى الإعلام ما يزيد بلة في طين «البسيكوز» العام، فإذا الرعب يتناسل رعباً... وإذا الإقبال على الأدوية المتوافرة، والمزعوم أنها تكافح هذا الفيروس أو ذاك، يتجاوز كل حدود ويدر أرباحاً هائلة على شركات صناعة الأدوية.

ويبدو أن ما نشأنا على مشاهدته على الشاشات الفضية من أفلام تنتجها هوليوود بات صحيحاً لجهة إقدام حكومات أو دوائر رسمية في الدول العظمى على نشر أنواع من الفيروسات «تجرّبها» في العالم الثالث فتحقق الكثير: بداية الأرباح الهائلة لمصانع الأدوية، ثم بث الذعر في الدول والشعوب (خصوصاً في العالم الثالث)، والإستفادة من النتائج على الأرض لتطوير أسلحة الدمار الشامل المحظرة دولياً... ولكنها محظرة على الصغار والعاجزين والمغلوبين على أمورهم.

ذات زمن نشر «هوارد سيمبسون» كتاباً ترجم الى معظم لغات العالم قال فيه: إن الإنكليز لم يحتلوا أميركا بجيوشهم وعبقريتهم العسكرية (…) إنما بحروبهم الجرثومية.

ويتجه المشككون، وبعضهم من ذوي الحيثيات العلمية المشهودة، الى أن الدول العظمى، وبالذات في الغرب، والأكثر في الولايات المتحدة الأميركية هي التي إنتجت فيروسات الإيدز (السيدا) وإيبولا، وانفلونزا الطيور، وانفلونزا الخنازير... وهي وراء تحريك الرأي العام (الذي وصفه أديبنا الكبير الراحل المرحوم سعيد تقي الدين بأنه «بغل») ما يستثير المخاوف، فيكون الإقبال الهائل على شراء الأدوية واللقاحات والعلاجات على أنواعها، وما يدر المليارات على مصانع الأدوية. وذهبت صحيفة «اينابير جرمايستر» النمسوية المتخصصة في مجال الصحة الى حد إتهام اللوبي اليهودي المسيطر على النظام المالي المصرفي العالي بأنه وراء إنتاج الفيروسات ودفعها الى الأسواق، وسمّت بالإسم دايفيد روكفلر، ودايفيد روتشيلد وجورج سوروس وجزمت بأن انفلونزا الخنازير هي من إنتاج المختبرات... ويجمع كثيرون على أن السيدا هو صناعة أميركية.…

وقد يكون للبحث صلة.