علقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في افتتاحيتها على اتفاق القوى العالمية، وتحديدا الولايات المتحدة وروسيا، على وقف إطلاق النار في سوريا، انه "فرصة لوقف الوحشية في سوريا"، لافتاً إلى أنه "بعد خمسة أشهر من المعاناة والدمار بسبب الضربات الجوية الروسية، فإن الشعب السوري تلقى أخيرا بعض الأخبار الجيدة، هو الاتفاق الذي تم الإعلان عنه في وقت مبكر اليوم في ميونيخ بين الولايات المتحدة وروسيا لإيصال المساعدات الإنسانية المطلوبة بشدة إلى المدن السورية المحاصرة في أعقاب وقف مؤقت للأعمال القتالية". ورأت الصحيفة انه "كما قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، فإن الاختبار الحقيقي هو ما إذا كانت كل القوى ستوفي بالتزاماتها".

واشارت الصحيفة الى انه "ونظرا للطموحات الاستبدادية للرئيس ​بشار الأسد​ والسلوك الإزدواجي لحليفه الروسي، فإن هناك شكوك ضخمة، لكن حتى الآن، فإن الأمر يستحق الاحتفال به كخطوة نحو ما يمكن أن يكون أول وقف مستمر لإطلاق النار في سوريا منذ أن بدأت الحرب الأهلية عام 2016".

واعتبرت الصحيفة انه "لن يبدأ وقف إطلاق النار قبل أسبوع، ولا يشمل كل القوى المقاتلة ومنها تنظيم "داعش"، موضحةً انه "لم يتضح إذا كان سيشمل كل جماعات المعارضة التي تحارب بشار الأسد. وسيعتمد تحول هذا الاتفاق إلى فترة هدوء أكثر استمرار على إجراء مزيد من محادثات السلام"، مشيرة إلى أن "الاتفاق يجمد الوضع الحالي الذي يصب في صالح الأسد والروس".