ذكرت مجلة "إيكونوميست" البريطانية، في مقال بعنوان "النار والفيضان"، أن المسؤولين الأميركيين أطلقوا صفارات الخطر حول وضع سد ​الموصل​، لافتة إلى "احتمال انهيار أكبر سد في البلاد المقام في أعلى النهر، ويبعد 50 كليومتراً عن مدينة الموصل، ثاني كبرى المدن العراقية، التي يسيطر عليها تنظيم داعش الآن".

ونقل التقرير عن الجنرال شين ماكفرلاند، الذي يقود القوات الأميركية في العراق، قوله للصحفيين الشهر الماضي في العاصمة بغداد "لم نكن نعرف هذا الأمر، ولو كان السد في الولايات المتحدة لجففنا البحيرة خلفه"، مشيرة إلى أن أجهزة الاستشعار، التي نصبها الجيش الأميركي، أظهرت تشققات واسعة في القاعدة الجبسية تحت السد، ولا أحد يعرف متى سيتوسع الشق.

ولفتت المجلة إلى أن مجموعة "تريفي" الإيطالية اتصلت بالحكومة العراقية، ومن المؤمل أن تقدم هذه المجموعة وسيلة عملية لحل مشكلة التشققات والتجاويف في القاعدة الحجرية للسد، التي يقوم عليها السد منذ 30 عاما.

وأشار التقرير إلى أن الخيارات المتوفرة تظل غير عملية، فوقف السد عن العمل سيحرم العراقيين من مياه الشرب والأراضي من الري، مشيرا إلى أن ما هو واضح من أقوال العسكريين والمهندسين العراقيين أنه في حالة انهار السد، فستغرق المدينة تحته بسرعة، ولن يكون لها أي حظ من النجاة.