رأت احدى المرجعيات الطرابلسية في حديث إلى "الديار" ان وزير العدل ​أشرف ريفي​ الذي كان قريبا من رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري لعدة سنوات هو الاقرب الى عقل ومنهجيته اكثر من نجله رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، معتبرة ان "الخلاف الحاصل ضمن البيت الواحد هو خلاف منهجي بامتياز وخلاف على مفاصل سياسية رئيسة على الساحة اللبنانية، حيث ان التيار الازرق بفعل اداء زعيمه وقيادته شكل انعكاسات سلبية على الساحة الطرابلسية تحديدا، وادى الى انكفاء لهذا التيار وتراجع شعبيته بفعل الاداء الرديء وبفعل انحسار المد المادي وشح الخدمات والكثير من الوعود التي لم تبصر النور".

وأشارت إلى ان "ريفي منذ خوضه الحياة السياسية بدا انه متصالح مع نفسه وحافظ على سياق واحد في كل مواقفه، وهو يعرف كيف يخاطب الشارع الطرابلسي خاصة القواعد الشعبية للتيار الازرق وما حققه في طرابلس لن يتمكن قادة تيار الازرق في طرابلس من تحقيقه، فتمكن من تشكيل حالة خاصة به استقطبت فيها كل المتململين من التيار الازرق الذي تخلى عنهم في محطات عديدة منذ حل تنظيم افواج طرابلس وزج الشباب باحداث 7 ايار ومن ثم تركهم لمصيرهم الى زج الشباب في اتون المعارك العبثية بجولات العشرين الدامية، التي ادت اما الى موتهم واما الى السجون ومن ثم من بقي منهم الى التشرد والفرار عبر البحار".

ولفت إلى ان "ريفي يخوض في طرابلس معركة الاصولية الحريرية في وجه كل التيارات الاخرى، وان خطره الذي استشعره زعيم التيار دفعه الى اتخاذ الموقف الاخير بعد محاولات عدة لاستيعابه، ومحاولات اقناعه بعدة قرارات اتخذها الحريري. لكن كل المحاولات باءت بالفشل لان اهل مكة ادرى بشعابها وطرابلس التي ولد فيها ريفي وترعرع يدرك عقل اهلها ومناحي شوارعها، ولذلك كانت المعارك السياسية الاولى الخفية بين ريفي ونواب المستقبل وقادة التيار الذين تلمسوا خطر الظاهرة المستجدة على الساحة السياسية".