رأى عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" النائب السابق ​مصطفى علوش​ أنه بعد كل الجهود التي قامت بها قوى 14 آذار وتحديداً تيار "المستقبل" لجهة تقديم التنازلات سعياً لايجاد الحلول الوطنية التي تؤدي الى إنتخاب رئيس للجمهورية، بات واضحاً ان الفريق المهيمن في قوى 8 آذار أي الممثل للمصالح الايرانية في لبنان يعمل لإبقاء الفراغ في السلطة الى حين تأتي التسويات الكبرى وعندها يفرض الحلول على منظومة الدولة وليس فقط رئاسة الجمهورية.

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، لفت علوش الى أنه بعد الترشحين الأخيرين الذي قام بهما كل من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، بات من المفترض على قوى 14 آذار أن تجتمع مجدداً من أجل أخذ القرار بالتراجع عن كل الطروحات التسووية لأنها أثبتت أن لا جدوى منها، وبالتالي العودة الى الثوابت، ومنها طرح مرشح توافقي.

ورداً على سؤال، ذكر علوش أننا واجهنا "حزب الله" في وضع أسوأ من الوضع الحالي، قائلاً: "ليس صحيحاً ان ايران هي المنتصرة"، موضحاً أنه "في سوريا روسيا هي المنتصرة حالياً ولا ندري ما ستؤول اليه التطورات في الأشهر المقبلة. وفي العراق، الولايات المتحدة هي المنتصرة، وفي اليمن، الوجود الايراني يتراجع بشكل جدّي ويومي، أما في لبنان، فإن ايران تقاتل من أجل المحافظة على المستعمرة الأخيرة".

وأكد أنه "ليس صحيحاً ان "حزب الله" اليوم أقوى مما كان عليه في العام 2006 او 2009 او 2011"، لافتاً إلى أننا "مستمرون بالمعاندة والنضال ومواجهة المخرز بالعين، والسلاح بالصدور العارية والإستشهاد، حين كان آخر الشهداء الوزير السابق محمد شطح".

ورأى أنه "طالما الطروحات التسووية والوطنية لا تنفع شيئاً، ما علينا إلا العودة الى الثوابت وطرح الأمور كما هي"، مشددا على "ضرورة العودة عن الطروحات المتعلقة بإنتخاب الرئيس"، ومؤكداً "وجود اتصالات بين الحريري وجعجع من أجل تقريب وجهات النظر".