نقلت صحيفة "الحياة" عن مصدر فرنسي، اشارته الى "اننا ندرك أن هناك من يرى أن لا حل في لبنان من دون حل في سوريا وأن بعضهم يقول حتى أنه يجب انتظار الانتخابات الرئاسية الأميركية، لكن ليست هذه مقاربتنا، ونعتقد بأن هناك فرصة للبنان بأن يعالج مشاكله في شكل مستقل عن الأزمة السورية، وأنه يمكن وضع تصور لسلة من الأمور تشمل الاتفاق على الرئاسة وهذا لا علاقة له بالأزمة السورية".

وأكد ان فرنسا "لم تصب بتعب من أزمة لبنان وأنها الدولة التي تطرح الأزمة اللبنانية أكثر من غيرها في المناسبات الدولية"، مشدداً على ان "هناك اتصالات متواصلة ونحن نهتم لوضع لبنان لأنه لبنان، ولأن إيجاد حل للأزمة اللبنانية سيبعث برسالة جيدة إلى المنطقة التي تتعرض لحرائق يعمل المجتمع الدولي على إطفائها، بأنه نموذج لإيجاد الحلول للأزمات ولأن الجميع يعتقد بضرورة حماية لبنان".

ونفى المصدر ما تردد عن أن فرنسا أصيبت بخيبة أمل من عدم نجاح التسوية التي طرحها رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري بانتخاب رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية للرئاسة.

وأكد أن زيارة الرئيس الفرنسي ​فرانسوا هولاند​ لبنان التي كان أعلن نيته القيام بها "متوقفة على أن تكون مفيدة وعلى تضافر شروطها التي لم تتوافر، ولذلك هو ينتظر كي تتوافر هذه الشروط وكي تكون مفيدة".

وعما تتوقعه باريس من نتائج مناقشة أزمة الرئاسة اللبنانية مع الرئيس الايراني حسن روحاني لفت المصدر الى ان "هناك ترقباً لاستمرار الاتصالات ونتائجها. ومن المعروف أن الجانب الإيراني يقول إن الحل على عاتق اللبنانيين وإنه يفترض أن يتفق المسيحيون".

وعن ما تردد بأن المسؤولين الإيرانيين يؤيدون رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الذي يدعمه "حزب الله" للرئاسة، اعتبر المصدر أن "الافتراض هو أنهم منشرحون لعون وفرنسا ليست ضد. وسبق أن اعتبرنا أن اتفاق عون ورئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع مهم لأنه يجمع فرقاء مسيحيين والرئاسة للمسيحيين، لكن الرئاسة مسألة وطنية أيضاً وليست لهم وحدهم، ويجب تمتين هذا الاتفاق مع الفرقاء الآخرين. هل هذا الاتفاق يمكن أن يوحّد الفرقاء الآخرين عليه؟ لا يبدو ذلك".

وأشار الى ان "لا أحد يتكلم عن مرشح ثالث. لكن بالتعريف السياسي، يقتضي التوصل إلى حل، ألاّ يكون هناك رابح، وبالتالي لا يمكن أن يكون هناك منتصر".