أشار منسق تيار "المستقبل" في الجنوب ​ناصر حمود​ إلى أنه "أطلق رئيس تيار "المستقبل" ​سعد الحريري​ وثيقة التضامن مع السعودية ومع الاجماع العربي وطبعا هذه وثيقة مهمة جدا ونحن باشرنا بالامضاءات وبتمرير العريضة على المنسقية والدوائر ونحن نعتبر ان هذا واجب كل لبناني ان يوقع هذه العريضة التي تبرهن اننا لا نترك المملكة العربية السعودية ولا نريد ان تتركنا المملكة العربية السعودية نحن باشد الحاجة للمساعدة ان كان بالسياسة ام بالاعمار ام بالاقتصاد ام بالوقفة التضامنية من الاخوة في السعودية التي لم تقصر يوما تجاه اللبنانيين وكان لها الأيادي البيضاء منذ زمن طويل خصوصا بازالة اثار الحرب الاهلية واعادة الاعمار وما نراه في لبنان ماثل امام الجميع عن مكارم المملكة العربية السعودية في لبنان ".

ولفت إلى أنه "على صعيد صيدا والجنوب لا يوجد بيت الا ومستفيد بطريقة مباشرة او غير مباشرة من السعودية وطبعا بلدان الخليج فكل اقاربنا وكل اصدقائنا وعدد كبير من ابناء الجنوب يعملون ويسعون وراء رزقم في بلاد الخليج وفي السعودية لذلك من واجبنا كلبنانيين ان نرد هذا الجميل ونقول اننا لن ننسى المملكة العربية السعودية وان كانت وزارة الخارجية او الحكومة مقصرة بالاعتراف بالجميل فواجبنا كلبنانيين ان نقول اننا نعترف بجميل المملكة العربية السعودية علينا "، مشيراً إلى أن "لبنان عربي الهوية والانتماء كما ينص الدستور وهو من مؤسسي جامعة الدول العربية ويلتزم بالمواقف الموحدة للبلاد العربية وكان طبعا مستغربا عدم التصويت على الاستنكار للاعتداء تجاه سفارة المملكة العربية في طهران علما ان اكثر من شخصية في 8 اذار استنكرت هذا العمل لأنه لا يمت بصلة الى الدبلوماسية وغير مبرر.. ونحن استغربنا موقف الخارجية اللبنانية وكان يجب ان تتم معالجة هذا الامر لكن للأسف كان هناك تقصير من الحكومة. لكن نحن كلبنانيين لن نتخلى عن السعودية ولا عن اشقائنا في الخليج العربي لاننا جسم واحد وكلنا عرب وكلنا يجري فينا دم واحد لذلك من واجبنا ومن واجب كل لبناني ان يوقع هذه العريضة".

كما اطلقت المنسقية في صيدا والجنوب حملة التواقيع على وثيقة التضامن مع الاجماع العربي تلبية للنداء الذي وجهه الحريري.

وجاء في العريضة التي جرى اطلاق توقيعها أنه "حفاظا على المصلحة اللبنانية العليا وانطلاقا من مسؤولية لبنان بصفته عضوا مؤسسا لجامعة الدول العربية نحن الموقعين على هذه الوثيقة الوطنية نؤكد على التزام لبنان شعبا ودولة موجبات الاجماع العربي رفض الحملات المشوهة لصورة لبنان والمسيئة لعلاقاته الأخوية مع اشقائنا في السعودية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية مناشدة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وقادة مجلس التعاون الخليجي عدم التخلي عن لبنان والاستمرار في دعمه واحتضانه، وسيبقى لبنان نموذجا للعيش المشترك وفيا لإنتمائه العربي وقويا في حرصه على استقلال دولته وقرارها الحر".