سأل المجلس الأعلى ل​حزب الوطنيين الأحرار​ في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون "معطلي الاستحقاق الرئاسي: الى متى يستمرون في ممارساتهم السلبية ضاربين عرض الحائط بالمصلحة الوطنية خدمة لإيران ومخططها؟ إنهم مطالبون اليوم بتحديد موقفهم الحقيقي من مرشحهم وبالكف عن الإزدواجية والتناقض بين ما يعلنون وما يضمرون. مع التأكيد على خطر الفراغ في المؤسسات الذي يخدم سعيهم الى مؤتمر تأسيسي بقصد ضرب الدستور واتفاق الطائف وبسط السيطرة على لبنان".

اضاف:"من هنا تجديد المطالبة برفض فكرة المؤتمر التأسيسي، والدعوة الى التزام المبادئ الدستورية التي توافق عليها اللبنانيون في الطائف لتأكيد المواطنة والمشاركة المتوازنة في ظل ديمقراطية حقيقية تكرس الحرية وحقوق الإنسان".

وتوقف الحزب "أمام ردود الفعل التي قام بها حزب الله اعتراضا على برنامج تلفزيوني يقلد الأمين العام السيد حسن نصرالله والتي اتخذت طابع التهويل الذي ذكر بالقمصان السود"، معتبرا ان "ردود الفعل المدروسة والمنظمة بمثابة ترهيب كل اللبنانيين على أساس انه إذا كان من حق محازبي حزب الله الاعتراض فمن واجبهم التقيد بالقانون والإحجام عن التمادي في الممارسات الاستكبارية ضد باقي المواطنين. ونذكر انها ليست المرة الأولى التي نشهد فيها هذا النوع من الممارسات ومن دون ان ننسى ظاهرة اطلاق القذائف والرصاص التي ترافق ظهور السيد حسن نصرالله على شاشات التلفزة رغم الإعلان المزعوم عن منعها من قبله ورفضها نظريا. لذا نهيب بالأجهزة الأمنية وبالمرجعيات القضائية عدم التهاون مع هذه الممارسات وملاحقة القائمين بها من دون هوادة، وإنزال اشد العقوبات بهم تطبيقا للقوانين وحفاظا على امن المواطنين واستقرارهم وكرامتهم".

وتابع: "نلاحظ بأسف أن أزمة النفايات لا تزال تدور في حلقة مفرغة مع الفشل حتى الساعة بالاتفاق على اي حل لها. فبعد استبعاد خيار الترحيل للأسباب المعروفة عاد الكلام على البحث عن مطامر صحية، وقيل ان بحوزة الحكومة اقتراحات عدة مشروطة بغياب الاعتراض الذي سبق واتخذ طابعا مذهبيا ومناطقيا مما أدى الى صرف النظر عنها".

وتساءل: "ماذا تغير على هذا الصعيد لتصبح هذه الاقتراحات مقبولة وقابلة للتنفيذ، مع العلم ان الطمر ملحوظ لفترة زمنية محدودة مقدمة لحل مستدام ينعدم الاتفاق حوله حتى الساعة. لذا نهيب بالحكومة ان تبرهن عن مسؤولية وطنية وتبدي حزما في التعاطي مع هذه الازمة المستفحلة على ان تضع خطة متكاملة بالتنسيق مع الاختصاصيين من الموظفين وأعضاء المنظمات البيئية في المجتمع المدني. ونلفت اخيرا الى الأضرار الفادحة التي تتسبب بها النفايات المتراكمة على الصحة والبيئة ناهيك بتداعياتها على السياحة وعلى سمعة لبنان".

وختم بيان الحزب: " تابعنا تصاعد موقف دول مجلس التعاون الخليجي من حزب الله وصولا الى اعتباره، بكافة أجهزته، منظمة إرهابية واتخاذ الإجراءات الرادعة بحقه. إننا، وبناء عليه، ندعو هذا الحزب الى تغيير سياسته والكف عن الممارسات التي تنعكس سلبا ليس عليه فقط إنما أيضا على باقي اللبنانيين خصوصا الذين يعملون في دول الخليج . كذلك ندعوه الى التزام وحدة الصف العربي حفاظا على المبدأ الدستوري الذي ينص على ان لبنان عربي الهوية والإنتماء وهو عضو مؤسس وعامل في جامعة الدول العربية وملتزم مواثيقها. إن الخروج عن هذا المبدأ ينتهك مبدأ الشراكة ويخرق الوحدة الوطنية وبالتالي فلا شرعية لأي سلطة تخالف ميثاق العيش المشترك".