شدد رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد ​هاشم صفي الدين​ على "ضرورة أن يعرف بعض اللبنانيين أن المعادلات الجديدة التي وجدت وأصبحت قائمة وثابتة في المنطقة قد يصعب على السعودي أن يستوعبها ويتعايش معها، وكذلك قد يصعب على بعض اللبنانيين أن يدركوها أو أن يفهموها لضعف أو عجز أو عناد، وبالتالي على الجميع أن يعرفوا أن الواقع الجديد في منطقتنا وبلدنا أصبح واقعاً مختلفاً بمفرداته وسياساته وأولوياته وأدبياته وبالأهداف التي يجب أن ترسم لكل زعيم أو جهة أو حزب أو قيادة أو أي مستقبل".

وخلال حفل تأبيني في بلدة مجدل زون الجنوبية أوضح صفي الدين "اننا مقتنعون تماماً أنه لا مستقبل إلاّ بالتفاهم في لبنان وفق الأسس الثابتة والواقعية، وليس وفق الأحلام والأوهام التي تأتي من السفارات والتي يراد أن يحشر بها لبنان، لأنه أضعف من أن يتحمّل هذه المواقف السيئة التي تأتي من الخارج"، مطالبا كل اللبنانيين أن "يكونوا واقعيين وبالتحديد بعض الذين عاشوا لسنوات طويلة على الهبات والعطايا الممزوجة بمطالب سياسية سعودية، وأن يعرفوا تماماً أنه حينما تتدخل السعودية في لبنان كما أية دولة، إنما تسعى وراء تحقيق مصالحها وأهدافها، وحينما تتخلى وتنسحب عن لبنان، فهي تخسر وتثبت عجزها عن تحقيق هذه المصالح والأهداف التي رسمتها، فهذه هي الواقعية، وهذا هو الذي يحصل، وهذا الذي يجب أن يستوعبه الجميع".

ولفت صفي الدين إلى أنه "هناك بعض الإيجابيات من الحملة السعودية الظالمة على لبنان واللبنانيين، حيث بات اللبنانيون قادرين على العيش دون التمنن والابتزاز السعودي"، موضحا انه "خلال الشهر الذي مضى ربما اكتشف البعض أن لبنان بإمكانه أن يعيش دون تمنن وابتزاز سعودي، وهذا دليل على أن اللبنانيين بأنفسهم فيهم الخير والقدرة على صياغة وضعهم وحاضرهم ومستقبلهم السياسي".