أكد المعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" ​حسين الخليل​ على "أهميّة مشاركة الحشود الكبيرة ورفع نسبة التصويت في الانتخابات البلدية بشكل كبير لما في ذلك من دعامة كبيرة وأساسية، وبما يقدّم الصورة الناصعة التي تعطي بأن جمهور "حزب الله" وحاضنته حاضرون في كل الساحات لتكون رسالة موجهة الى كل الذين يحاولون اتهامنا بالإرهاب ويضيقون علينا ويحاولون حصارنا في المنتديات الدولية والجامعة العربية واسطنبول والأمم المتحدة ومجلس الأمن".

وفي كلمة له، خلال اطلاق الحزب الماكينة الإنتخابية البلدية والاختيارية لمنطقة بيروت والضاحية وجبل لبنان 2016، في لقاء خاص أقامه في مجمع شاهد التربوي التابع لمدارس المهدي– طريق المطار، أشار الى ان "الانتخابات البلدية والاختيارية تدخل إلى كل منزل وإلى كل عائلة، لذلك يتوجب على الجميع التعامل بمحبة، إذ لا يجوز أن يتفكك الحصن العالي والمتين".

وشدد على أن "قيادة حزب الله تفتخر بالانجازات الكبيرة التي تُحقَقت في القرى والبلدات وأقل الواجب هو شكر وتقدير كل من ساهم في تلك الانجازات".

أما عن تحالف "حزب الله" و"حركة أمل"، فلفت حسين الى ان "لبنان مرّ بأزمات كبيرة جداً، وأول شعار رفعه هو "الحصانة الداخلية" ومنْع النزاع الداخلي، لأن ذلك يشكل أكبر قلعة يحتمي بها المواطن"، لافتاً إلى أن "تحالف حزب الله مع حركة أمل هو خطّ أحمر لا تجوز مجاوزته، وأي انتخابات نيابية وبلدية واختيارية سيكون فيها تفاهم كبير جداً بين الفريقين، لأن هذا يشكّل حصانة داخلية كبيرة".

وأكد على "خصوصية الاستحقاقات الإنتخابية في الوضع الراهن من الغليان إلى التفكك وغيرها"، مشيراً إلى أن "حزب الله هو أول من استشعر خطر المد التكفيري وأعوانه في الخارج والداخل، وكان سبّاقاً في الموقف وفي النزول ميدانياً لوضع حدّ للتكفيريين".

واستغرب الخليل "من الدول والجهات التي عابت على حزب الله تصدّيه للإرهاب، بل ودعمته منذ البداية، نراها اليوم بنفسها بعد سنتين بدأت بمحاربة الإرهاب لأنها أحسّت بالخطر أيضاً"، مشدداً على انه "حتى الداخل اللبناني الذي بدأ يشعر بأن حزب الله ينتصر، جاء إلى طاولة المفاوضات ويريد الحلّ السياسي لأنه يئس من المشروع الذي يدافع عنه، إن كان من نزع سلاح المقاومة أو غيره، لكنه لجأ مؤخراً مع مرتدين عرب إلى إعلان حزب الله منظمة إرهابية، ونحن لم نعط أهمية لذلك".

من جهة أخرى، ذكر الخليل انه ومنذ اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري "بدأ الناس يقولون بأن المشكلة تكمن في سلاح حزب الله، ولكن نحن نقول أن السبب هو غرق لبنان بملفات الفساد مثل النفايات والأنترنت غير الشرعي، والاتجار بالبشر"، مؤكداً أن "الحل يكمن برفع الغطاء عن المرتكبين والفاسدين".