اكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ ​عبد الأمير قبلان​ ان "لبنان وطن نهائي لجميع اللبنانيين وهو يتسع للجميع ونريد ان يظل حاضنا وملاذا لهم و نرفض تهميش احد او ظلمه ونريد ان ينفتح اللبنانيون على بعضهم البعض، وتكون مصلحة لبنان قاسما مشتركا بين السياسيين الذين تقع عليهم مسؤولية التشاور والتحاور فيتفقوا على كلمة سواء تجمعهم ويحددوا اسم الرئيس الذي يكون أهلا لاستلام قيادة السفينة في لبنان الى شاطىء السلام ممن يشهد تاريخهم على انجازاتهم الوطنية فيتعاون مع الجميع ويكون موضع توافقهم وتضامنهم".

ورأى قبلان، في خطبة الجمعة، أنه "على السياسيين ان يضعوا مصلحة بلدهم فوق كل اعتبار ويترفعوا عن الحساسيات والمصالح الضيقة ويرفعوا الغطاء عن كل فاسد وسارق ومرتش ويستعيدوا المال العام المنهوب ليصرف هذا المال على خدمات الدولة الانمائية التي يفتقد غالبية اللبنانين لها، فالشعب يرزح تحت ضغط الاستحقاقات المعيشية والاقتصادية والاجتماعية وهو يريد عيشاً كريماً وبيئة نظيفة ودولة راعية بصدق لشؤونهم".

وطالب قبلان اللبنانيين بتكثيف تعاونهم وإنجاز الاستحقاق الانتخابي بدرجة عالية من الانضباط والمسؤولية بعيدا عن أي حساسية فيتم التعامل مع استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية بمصداقية ووعي، مشيراً إلى أنه "يجب ان يعي الجميع ويدركوا ان الانتخابات البلدية مناسبة لنتوحد ونتعاون ونعمل يدا بيد لخدمة اهلنا الذين يعانون من الفقر والجهل والبطالة، مما يحتم على اهلنا ان يختاروا من يجدون فيه النزاهة والكفاءة والقدرة على العطاء."

وتطرق سماحته الى "ما يجري في بلادنا العربية من حروب وصراعات تستنزف شعوبنا في ارواحها وممتلكاتها مخلفة الويلات والنكبات مما يستدعي ان يتحرك قادة العرب والمسلمين لوقف نزيف الدم فيتواصلوا ويتشاوروا ويدعموا الحلول السلمية التي تفضي الى انتاج تفاهمات تمهد لاجراء مصالحات في سوريا واليمن"، لافتاً إلى أنه "من هنا طالبنا ونطالب بالتواصل الايراني- السعودي الذي يسهم في اطفاء نزاعات عديدة ويعيد الاعتبار الى القضية الفلسطينية بوصفها القضية المركزية الاولى للعرب والمسلمين في مواجهة الانتهاكات الاسرائيلية ضد فلسطين وشعبها والتي كان اخرها اقتحام المستوطنين باحات المسجد الاقصى في عدوان جديد يضاف الى سلسلة الاعتداءات الاسرائيلية في القدس وغزة والضفة الغربية".