اعتبرت وحدة النقابات والعمال المركزية في "حزب الله" أن "ما يشهده العالم اليوم من أنواع العدوان، بات يهدد الأرض والإنسان في كل مكان، ويستلزم وحدة مواجهة تحول دون تحقيق أهدافه ويخرج الأمن والسلام العالمي من بين أنياب طغاة العصر الذين لا يجدون سبيلا لتحقيق أهدافهم إلا الإرهاب وصب نار الحقد وإشهار أدوات القتل".

ورأت أن "​عيد العمال​ اليوم هو في تأكيد انخراطهم في معركة الدفاع عن الحق في مواجهة الإرهاب الأميركي، وخصوصا ذاك المنفذ بأيد صهيونية –سعودية، وعيد العمال اليوم هو في وعيهم لخطورة ما يعنيه تحالف بعض العرب مع العدو الإسرائيلي للقضاء على الأمة العربية بثقافتها ودينها واستتباعها للعدو الإسرائيلي، فعيد العمال اليوم هو في استنقاذ أكثر من ثلاثماية مليون ونصف المليون إنسان عربي بأرضهم وبثقافتهم وبدينهم وباقتصادهم وبكفاءاتهم وبقدراتهم وبأحلامهم, من براثن ومخالب مضلليهم من ملوك وأمراء ورؤساء أثبتت مجالسهم ومؤتمراتهم الأخيرة أنهم التهديد الأول للوطن العربي أرضا وثقافة واقتصادا، فقد نزلوا للميدان بدون أقنعة وبدون ستر لينجزوا ما عجز أسيادهم الأمريكيون والصهاينة عن انجازه".

واعتبرت أن "العمال اليوم في عيدهم فرحون لانتصارات المقاومين من أبناء الأمة العربية في سوريا والعراق واليمن، لكنهم حزينون لأنباء تردي اقتصادات الممالك العربية، وهي بعض اقتصادات الأمة ومقدراتها، ومتطلعون حقا لزمن يكون فيه خلاصهم من هذا الانسحاق العربي وقادته ورموزه المقيتة".

وشددت على أن "عمال لبنان ومقاومته ما زالوا اليوم يحفظون لبنان بعملهم وبإنتاجهم وبمقاومتهم ويحفظون بعض التوازن فيه، ما زالوا هم عماد امنه ووجوده واقتصاده وتوازنه الاجتماعي، صبرهم ومقاومتهم يحفظان لمن يتحرك بالسياسة ساحة حراك، وصبرهم وصبر المقاومة فقط يحفظ لمن يطالب وينشئ مطالبا وجودية وسيادية بعض وجود وبعض سيادة، وعلى من يقود البلد في السياسة أن يجيبهم اليوم عن فرص العمل، والبطالة، ونظام السخرة بالمياومة، والأجور المتآكلة وسلسلة الرتب والرواتب والفقر، والفساد المكشوف وغير المكشوف في كل زاوية من زوايا الإدارة، يسألون عن الكهرباء والماء، وعن الضمان الاجتماعي، هل هذا الحجم من الابتزاز والقهر للشعب في معيشته، هو المطلوب حقا لتحفظوا به الأوزان والأحجام والولاء ودوام التمديد لعمركم السياسي ؟".

وأضافت: "عمال لبنان في عيدهم يسألون، هل حقا انتم تستحقون المنابر السياسية والإدارية لشؤون هذا البلد وانتم بهذا الحجم من العجز عن معالجة شؤون الوطن وشؤون المواطنين ؟ لعل في إجابتكم على هذا السؤال يكون عيد العمال".