حذّر رئيس "لقاء الفكر العاملي" السيد ​علي عبد اللطيف فضل الله​ من "خطورة ما يحدث في حلب وتشظي الواقع العربي كله منه وامتداده الى كل البلدان، ولا سيما لبنان القابع فوق بركان من التكفير على حدوده الشمالية".

واذ حيّا السيد فضل الله "بطولات وانجازات الجيش اللبناني في وجه تنظيم "داعش" وباقي الفصائل الاجرامية والتكفيرية المحتلة لجزء من جرودنا الشمالية وبلدة عرسال"، دعا خلال خطبة الجمعة من على منبر المسجد الكبير في عيناثا، "الى وقفة وطنية جامعة لدعم الجيش والتصدي لكل المشاريع المشبوهة الهادفة الى هز الاستقرار والعابرة للصحارى والحدود الاقليمية والدولية".

وسأل فضل الله عن "الاصوات المحلية والعربية والدولية التي تدّعي الحرص على الشعوب العربية والقضية الفلسطينية وصمتها المريب ازاء ما يرتكب عرّابوها في حلب من مجازر، وارهاب الدولة الذي يمارسه العدو في فلسطين، بينما يسعى هؤلاء في المقابل الى خنق كل صوت للمقاومة وللشعوب الساعية الى حرية حقيقية ولاستعادة قرارها الوطني الاصيل".

وشدد على ان "إبقاء ساحتنا الداخلية مكشوفة إجتماعياً وسياسياً واقتصادياً لا يخدم تحصين الوطن ضد المشاريع الهادفة الى التدمير والتفتيت"، مطالباً في الوقت نفسه بـ"إجراءات عملية لتعزيز المؤسسات وتفعيلها وخصوصاً مجلس النواب المعطل وإقرار كل المشاريع المطلوبة لتعزيز صمود لقمة العيش وكرامة الناس".

وطالب السيد فضل الله بـ"تعزيز سلطة الاجهزة الرقابية وبإطلاق سلطة القضاء، بعيداً من مصالح واهواء وامتيازات اهل السياسة لمحاسبة الفاسدين الكبار وكل من يعاونونهم، لا اللجوء الى مسرحيات لفلفلة القضايا على غرار فضيحة الانترنت وما جرى من تعمية الانظار عن المتورطين الكبار واخفاء هوياتهم وانتماءاتهم".

وأسف لما "وصلنا اليه من اهتراء في الدولة ومؤسساتها التي بدأت تأكل بعضها وتتآكل من داخلها ومعرضة للسقوط فوق رأس الجميع في اي لحظة"، داعياً القوى الحية وافراد الشعب كافة الى "هبة رجل واحد لاستعادة قرار الشعب ليتمكن من نيل حقوقه ومحاسبة كل مرتكب وسارق وفاسد".