«اهلا بالإدمي ..أهلا بصاحب الكف النضيفة». هكذا خاطب صاحب محل لبيع الخضار، الوزير السابق شربل نحاس. لم يكتف الرجل بهذا القدر من السلام والتحية بلهجته البعلبكية. أبى إلا أن يصافح نحاس، بعدما فوجئ بمروره سيراً على الأقدام من أمام محله في سوق بعلبك التجاري، متوجهاً صوب سرايا بعلبك.

محاطاً بالمرشحات الثلاث إلى بلدية بعلبك يمنى الطفيلي وميرفت وهبي وهديل الرفاعي، وقف نحاس على درج سرايا مركز محافظة بعلبك ـ الهرمل، وسط المدينة، ليعلن «الجرأة التي يتحلين بها، لخوض انتخابات مجلس بلدية مدينة بعلبك».

قال نحاس أن إجراء هذه الانتخابات، «يُسقط الحجة التي يختبئون وراءها بالتمديد للمجلس النيابي». لا يرى نحاس أية «خصوصية» لمدينة بعلبك، في ظل استخدام «أُسطوانة العائلات السنية والشيعية وغيرها من الأمور التي يحاولون بها إلهاء الناس»، موضحا أن «​مواطنون ومواطنات في دولة​» يسعون لتسليط الضوء على ان ما تعانيه بعلبك، يعانيه لبنان باكمله، «من خوف وقلق وهجرة شباب وعدم ثقة بأي مرجعية، فعشرون سنة من التآمر والتواطؤ والإبتزاز أوصلت الناس إلى اليأس والتلهي بأخبار الخصوصيات».

جولة بوسطة «مواطنون ومواطنات في دولة» على قلعة المدينة التاريخية والأثرية، ونبع رأس العين ومعمل الكهرباء في حي الشراونة كانت كافية للتأكيد على أن الرسالة الأساسية للتجمع تسعى إلى تغيير «لعبة البلديات». والمرشحات الثلاث اخترن الحديث عن مشاكل المنطقة، فأكدت هديل الرفاعي «تنامي ظاهرة اليأس لدى الشباب من البطالة»، متسائلة عن مشروع «أول فرصة عمل للشباب اللبناني» الذي أقره مجلس الوزراء في عام 2011، ورصدت له الأموال، والذي كان يقضي بتغطية الدولة كلفة اشتراكات الضمان عن كل شاب وشابة لمدة عامين». وشددت ميرفت وهبي على اختيار الأشخاص الأكفاء لرئاسة بلدية، والإهتمام بآثار بعلبك «المنسية والمهملة». بينما ركزت يمنى الطفيلي على أزمة المياه التي تعيشها المدينة، والمشاكل التي تواجهها محطة تكرير الصرف الصحي وعدم إنجاز الشبكة بالكامل.