وجه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس البطريرك يوحنا العاشر اليازجي رسالة إلى "رعاة الكنيسة الأنطاكية المقدسة، وأبنائي وبناتي حيثما حلوا في أرجاء هذا الكرسي الرسولي"، استهلها بالقول: "المسيح قام، حقا قام، إن البرايا بأسرها قد استوعبت الآن نور السماء والأرض، وما تحت الثرى، فلتعيد إذا الخليقة لقيامة المسيح التي بها تشددت".

واعتبر أنه "في موسم المواسم وعيد الأعياد، الحري بنا كأبناء لكنيسة أنطاكية، أن نذكر ونتذكر دوما أن الكنيسة التي ننتمي إليها لا تحد بالرعية التي نحن فيها، ولنذكر دوما أن الله زرعنا في هذه الكنيسة المقدسة لنكون أزرا متبادلا لإخوة الإيمان الواحد القاطنين في مختلف أرجاء هذا الكرسي الرسولي في الوطن وبلاد الانتشار، والحري بنا أيضا أن نعلم أن لنا إخوة يسكنون على خط النار وتحت وطأة العنف والقلق، وتحت مرمى الصواريخ الآثمة وسط تفرج العالم الخارجي، وإن أي جهد يسهم في تخفيف أوجاعهم وضيقهم لهو بحق مسحة تعزية لوجه المسيح المتألم، والذي لن يبقى، كما لن يبقوا، أسير الموت والظلمة لا بل مفيض النور وسيد القيامة".

وأشار إلى أن "صلاتنا اليوم إلى سيد القيامة أن يظلل بروح سلامه العالم أجمع، صلاتنا إليه أن يعطي السلام لهذا الشرق المعذب، صلاتنا اليوم من أجل أن تعلو لغة العقل والسلام على لغة التكفير والعنف، صلاتنا ورجاؤنا أن يعطي الرب سوريا السلام ويديم الاستقرار في لبنان، ومن أجل كل المخطوفين، ومن أجل أخوينا مطراني حلب يوحنا ابراهيم وبولس يازجي والذي يبقى ملفهما جرح الحق في دنيا الباطل ولطخة إدانة لمن لا يقرن لغة الأقوال بالأفعال وذلك في ملف تباكى عليه وتعاجز عليه كثيرون وبيعت فيه المواقف المعسولة وسط تعتيم وتكتم وصمت مطبق من قبل من أنيطت بهم لغة الأفعال لا لغة الأقوال".