أكد ​أيمن جمعة​ أن "تسجيل شركات اوفشور هو إجراء قانوني ومتعارف عليه في العالم أجمع، وما يعرف بفضائح بنما يتمحور حول إخفاء أموال وتهرب ضريبي من قبل مؤسسات أو أفراد أو من قبل من يتبوأ منصبا رسميا، ولا يشمل تسجيل شركات تقوم بأعمال معروفة ومعلنة ومصرح عنها كحالتي".

ورداً على التقرير الذي عرضته قناة "الجديد"، أوضح جمعة أنه "عندما اتصلت بي "الجديد"‎ لتسأل إذا ما كان لدي ايضاحات حول ورود إسمي في أوراق بنما وذلك قبل بث التقرير المليء بالإيحأت المشوهة للحقائق، اجبت انه لا يوجد ما يستحق التوضيح في موضوع تسجيل شركات عالمية في الجزر البريطانية العذراء، لكن بعد عرض التقرير الذي فبرك لجذب الجمهور من خلال إختلاق تحليلات مؤامراتية، وجب التوضيح للرأي العام احقاقا للحق، الذي ضل سبيله إلى الجديد فضلت واضلت".

واعتبر أنه "لم يكن هناك من حاجة للوثائق المسربة أصلاً لمعرفة إمتلاكي لهذه الشركات، نظراً إلى أن مجموعتنا تنشر جميع انشطتها على مواقعها الإلكترونية، كما أننا نعرض شركاتنا واصولنا في ملاحق اقتصادية وبروشيرات لتعزيز الثقة بعملنا الذي ليس لدينا إلا ما نفخر به".

وأشار إلى أنه "بعد محاولات دؤوبة لإيجاد شبهةٍ ما ولصقها عبر قرابة المصاهرة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، لم تجد الجديد إلا استخدامي لجواز سفر خاص والإشارة إلى أنه مكتوب بخط اليد، والإيحاء بأن ذلك يحتمل تأويلات ومؤامرات، في حين أنني بدأت باستخدمه لتمييز جوازي عن جواز شخصٍ لبناني يحمل اسمي نفسه وهو ملاحق من قبل وزارة الخزانة الأميركية".

وأضاف: "بعد "واقعة" جواز السفر الخاص بي، تم الزج بإسم زوجتي، كريمة بري، من باب حملها أسهماً رمزية في بعض الشركات التي املكها في إطار عملي في الإتصالات والتكنولوجيا، في محاولةٍ خبيثة لزرع إنطباعٍ في أذهان المشاهدين وكأنه هناك أعمالاً غير مشروعة تنفذ، في حين أن هذه الشركات تعمل بشفافيةٍ كاملة، وهي مساهمة في شركات عالمية مثل SHAZAM، ومالكة لتطبيق MUZEIT".

وأضاف: "أشعر بالأسى والإزدراء من المستوى الذي لجأت إليه "العائلة المحطة" في تعليب الايحاءات وتدبيج التلفيقات المغرضة، وهم أدرى بأني أعمل في هذا المجال منذ أكثر من 15 سنة، أي قبل زواجي من كريمة الرئيس نبيه بري الذي لا علاقة له بأي من الشركات أو الأعمال التي أدير".

واعتبر أنه "كان حريا بعائلة الجديد تحسين خياطة خبرها كرمى لعيون ما تبقى من جمهورها عبر التدقيق في كامل شركائي في شركات الأوفشور، ولو تعذر ذلك لكان الأجدر بالأسرة الاتصال بابنتهم البكر لتخبرهم عن شفافية الشركات كونها زوجة شقيقي وشريكي، ولكن الأمر فات على تحري الجديد المدقق في الأوراق ربما لعلة في النظر أو غياب لغاية رخيصة وراء تلفيق الخبر"، لافتاً إلى أنه "ليس غريباً على من له باع طويل في التحريف والتخريف وقلب الحقائق، بأن يقع على حدث عادي صغير فيحوله إلى كذبة كبرى فالطيور على أشكالها تقع".