توجت مدرسة سميت الثانوية في فونتانا القريبة بولاية كاليفورنيا، الأميركية الباكستانية ظريفة شلبي ملكة حفل التخرج لهذا العام. ورغم أن عائلة شلبي اعترضت في البداية على ما سمته "حفلاً أميركيًا لا نقبله"، وافقت في النهاية. خاصة بعد أن نظم زملاء وزميلات ظريفة في المدرسة الثانوية حملة لانتخاب ظريفة. وفعلا، فازت باللقب في الانتخابات التي تجرى وسط أفراد الدفعة المتخرجة، والتي تشمل معايير جمالية، وأيضًا، إنجازات أكاديمية واجتماعية، والسلوك الشخصي.

تضمنت الحملة لبس كل واحدة من زميلات ظريفة المؤيدات لها حجابًا، تضامنًا مع حجاب ظريفة. ورفع شعارات عن احترام تقاليد وأديان الآخرين. وعن اختيار ملكة حفل التخرج على أسس ليست لها صلة بالدين أو العرق أو الموطن الأصلي.

ولفتت ظريفة، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، الى أنه "بعد وقوع حادثة سان بيرناردينو أصابنا القلق. وصرنا نلاحظ نظرات الناس نحونا. كانت الأمهات يبعدن أطفالهن عنا عندما يروننا نرتدي الحجاب"، مشيرة الى أنه فوزها "أثبت خطأ القول إن كل المسلمين خطرين. وأثبت أن الذين أيدوني ينظرون إلى كشخص، لا كممثلة للمتطرفين".

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن عائلة ظريفة "محافظة، وتظل دائما تتوقع منها أن تلتزم بالتقاليد الدينية والعائلية. وأن تكون حذرة في علاقتها مع الأولاد. خلال كل أعوام دراستها في المدرسة الثانوية، رفضت كثيرا من الدعوات لحفلات ومناسبات اجتماعية".