أشار الكردينال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في عظة القاها بمناسبة عيد ​سيدة لبنان​ من حريصا إلى انه "فيما نقف الآن وقفة إيمانية أمام تمثال سيدة لبنان-حريصا نرفع أفكارنا وعقولنا وقلوبنا إليها، من معاناة الأزمة السياسية والاقتصادية والمعيشية في لبنان، ومن معاناة النزاعات والحروب وويلاتها في سوريا والعراق وفلسطين والأرضي المقدّسة وسواها من البلدان المشرقية. نصلّي ورديتها التي أرادتها لتكون قوّة الكنيسة في الانتصار على قوى الشّر والهدم، والوسيلة لتوبة الخطأة وإنهاء الحروب وإحلال السلام".

ولفت إلى انه "نصلي من أجل خروج لبنان من أزمة فراغ سدّة الرئاسة الأولى، والدخول في خط النهوض من معاناته الإقتصادية والاجتماعية والأمنية، هي التي تحميه بيدها الخفيّة. ومن أجل إيقاف ويلات الحرب على مدينة حلب الشهيدة وشعبها البريء الذي يقع ضحية المطامع والاحقاد. ومعهم نستصرخ الضمير العالمي كي تتحمل منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمم مسؤولياتهما عن رفع ظلم الحرب والقتل والدمار. إننا نؤكد لهم تضامننا الكامل معهم وقربنا من مأساتهم وصلاتنا. ونصلّي من أجل إيقاف الحروب الأخرى الدائرة في بلدان المنطقة بإيجاد حلول سياسية لها، كفيلة بإحلال سلام عادل وشامل ودائم. ومن أجل العودة الآمنة لجميع اللاجئين والنازحين والمخطوفين إلى بيوتهم وممتلكاتهم وأوطانهم، وضمانة حقوقهم كمواطنين على اختلاف مذاهبهم".