إفتتح وزير الداخلية والبلديات ​نهاد المشنوق​ "غرفة العمليات المركزية - قاعة الشهيد وسام الحسن" بحضور السفير البريطاني هيوغو شورتر، مشيرا الى أن "بريطانيا ساهمت بتجهيز هذه الغرفة"، معربا عن سعادته لـ"إطلاق إسم اللواء الحسن على غرفة العمليات وفيها أحدثِ التقنيات وبين الحزن على أنه ليس بيننا ليكون العين الساهرة".

وشدد المشنوق على أنه "مثل الحسن لا يرحل ومن أعطى مثله لا ينتهي عطاؤه"، لافتا الى "أننا لا نكرّمه اليوم بل نكرّم أنفسنا فالعمل الصادق، تجسد دوما بتجربتك حين نحمل اسمك فكي لا نسمح لمن شطبك من الحياة أن يشطبك من ذاكرة لبنان في واحدة من أرقى تجارب العدل".

وأكد أن "الديمقراطية تحقق العدل، ولا ديمقراطية بلا مؤسسات ودولة فاعلة لها من يحميها بالنجاح والقدوة وليس بالسلاح فقط كي لا تتهم بالضعف"، مشددا على أن "العدل كان مطلبنا وما مع وسام الحسن وحسن سقط الرئيس الراحل رفيق الحريري ومن سبقه ومن لحقه. لأننا مؤمنون بالدولة ومشروعها".

ورأى المشنوق أن "أي عدل سيتحقق في قضية الحريري وغيره سيكون لوسام الحسن نصيب في صناعته وتوفير شروطه ومعطياته"، معتبرا أنه "لولا وسام الحسن وفريقه، لولاه لكانت سيارات الرئيس السوري بشار الأسد لا تزال تحصد الأرواح ولكان زارعو الفتنة يتجوّلون أحرارا بيننا".

وأضاف: "العدل والديمقراطية يتطلبان حماية الدولة، وكان الحسن في طليعة حمناة الدولة، التي لا تزال عرضة للاغتيال اليوم، وبفضله ومثابرة والتزام رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري أعدنا القتة والمجرمين إلى مكانهم خلف القضبان رغم محاولات التمييع".

ولفت المشنوق الى أن "غرفة العمليات هي مثال واضح عما أعمل عليه منذ تولّيتُ هذه الوزارة، وهو تطوير القدرات التقنية والإلكترونية للأجهزة الامنية"، مقدما الشكر الى "سفارة المملكة المتحدة في بيروت وهي جزء يسير من قرار الحكومة البريطانية دعم الدولة وأجهزتها".

وأعلن أنه "في عزّ الحديث عن إلغاء الهبات قدّمت بريطانيا 20 مليون دولار مساهمة عينية لقوى الأمن الداخلي خلال زيارتي لندن قبل أسابيع"، موجها الشكر الى "القوى الأمنية ومجلس الأمن المركزي، وأمين سرّه النموذجي العميد الياس خوري، ولا بد من الاعتراف والتقدير الكبير لرفاق الحسن وخلفه في شعبة المعلومات العميد عماد عثمان وقيادة المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص".